"اسرائيل" تحاول توطين  عملائها في محيط القدس

 

العودة إلى صفحة الرسالة

"ابحثوا لهذه القمامة عن مكان في جهنم"

"اسرائيل" تحاول توطين  عملائها في محيط القدس

خاص بالرسالة

تعكف سلطات الجيش الاسرائيلي حالياً على نقل الكثير من عائلات العملاء لتسكينهم في مدينة القدس الشرقية والقرى والمخيمات المحيطة بها . وهذا الاسبوع استيقظ سكان "بير نبالا" وهم يجدون بعض عائلات العملاء قد استقرت في هذه البلدة ، الا ان السكان لم يسلموا بذلك وقاموا بطرد العملاء وعائلاتهم .

ويستغل الجيش الاسرائيلي حقيقة بقاء هذه المناطق تحت اشرافه العسكري والمدني لكي يقوم باستيعاب العملاء فيها . ويأتي هذا المخطط الاسرائيلي الفاشل بعد  ان رفضت الجماهير الفلسطينية وقيادتها السياسية داخل الخط الاخضر توطين العملاء في مدنهم وقراهم وفرضوا عليهم حرماناً ومقاطعة جعلت العملاء يهربون من هناك . وحسب القوانين الاسرائيلية فإن الاشراف على اوضاع العملاء الفارين من الضفة الغربية وقطاع غزة تقع على عاتق قسم خاص في وزارة الدفاع الاسرائيلية ، مع العلم ان المدن والقرى اليهودية ترفض بشدة توطين العملاء في احيائها ، وعندما عرضت وزارة الدفاع على رئيس بلدية "رمات غان" المساعدة في توطين العملاء في مدينته رد قائلاً :"بامكانكم ان تبحثوا لهذه القمامة عن مكان في جهنم" .

وحسب تقرير اسرائيلي صدر مؤخراً فإن اوضاع العملاء وعائلاتهم مأساوية الى حد كبير ، فهم يعيشون ضائقة اقتصادية خانقة جداً نظراً لعدم حرص الدولةالعبرية على استيعابهم في مرافقها الاقتصادية، وقد ترتب عن الضائقة الاقتصادية ضائقة اجتماعية ، فكثيرون من العملاء وافراد اسرهم لجأوا الى عالم الاجرام والرذيلة ، فضلاً عن ادمانهم على المخدرات في موازاة لذلك زادت نسبة الذين يحاولون الانتحار بين العملاء او الذين يغادرون اسرائيل للبحث عن مكان اكثر استقراراً .

من ناحية ثانية فإن فكرة انشاء تجمع سكاني يضم اسر العملاء داخل اسرائيل يلقى معارضة كبيرة داخل المستويين السياسي والامني في الدولة اليهودية ، وتخشى وزارة الشؤون الاجتماعية الاسرائيلية ان يؤدي انشاء قرية خاصة بالعملاء داخل حدود اسرائيل الى زيادة مستوى الاجرام داخل المجتمع الاسرائيلي وتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات اكثر من مستواها الحالي الذي يعتبر مذهلاً بكل المقاييس .

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل