الإتحاد الكونفدرالي بين الأردن وفلسطين

 

العودة إلى صفحة الرسالة

الاتحاد الكونفدرالي بين الأردن وفلسطين

لماذا يطرحه عرفات الآن؟... وما هي أبعاده السياسية؟

نزار رمضان /الخليل

لعل الدورة السادسة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني والتي عقدت عام 1983م في الجزائر... هي بداية الإعلان الرسمي والمصادق عليه من قبل المؤسسات الفلسطينية لمشروع الاتحاد الكونفدرالي بين الأردن وفلسطين، وقد نص قرار المجلس آنذاك بالتأكيد على قراراته السابقة بشأن العلاقة المميزة بين الشعبين الأردني والفلسطيني وأن العلاقة المستقبلية بين دولتي فلسطين والأردن ستقوم على أسس كونفدرالية وعلى أساس الاختيار الطوعي الحر للشعبين الشقيقين تعزيزاً للروابط التاريخية والمصالح الحيوية المشتركة بينهما.

وكان عرفات قد عرض موضوع الكونفدرالية على العاهل الأردني الراحل الملك حسين بعد فترة قصيرة من مؤتمر مدريد إلا أن الملك حسين رفض هذا العرض مؤكداً ضرورة أن يكون هذا الاتحاد بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة... وتكون آنذاك موقف حاسم للرئيس الفلسطيني عرفات حول الكونفدرالية بضرورتها بعد قيام الدولة الفلسطينية وفق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني.

ويأتي إعلان عرفات عن استعداده للمبادرة بالكونفدرالية مع الأردن إذا أراد الأردن ذلك... من خلال كلمة ألقاها أمس الأول الجمعة 12/2/1999م في افتتاحه المؤتمر الأول لإقليم فتح شمال محافظة الخليل... حيث ترحم على جلالة الملك الحسين.

وتمنى للملك عبد الله بن الحسين التوفيق وأعرب عن الاستعداد لاقامة كونفدرالية مع الأردن إذا أبدى الأردن رغبة في ذلك وحول هذا التصريح قال نبيل أبوا ردينه مستشار الرئيس عرفات: أن القيادة الفلسطينية مستعدة للتفاوض مع القيادة الأردنية في موضوع الكونفدرالية سيأتي بعد قيام الدولة الفلسطينية، وأكد أبو اردينة قائلاً: أن إعلان الرئيس عن الكونفدرالية الآن يهدف الى دفع التنسيق الأردني الفلسطيني الى المستويات العليا.

لماذا الكونفدرالية الآن؟

يعتقد سياسيون، أن إطلاق الرئيس عرفات الإعلان بالموافقة على هذا المشروع القديم الآن وبعد أسبوع واحد من رحيل الملك حسين هو بمثابة جس نبض للعاهل الأردني الجديد تجاه هذا الموضوع بالتحديد.

فيما اعتبر ياسر عبد ربه وزير الإعلام في السلطة الفلسطينية أن إطلاق الدعوة الآن ليس له أي مغزى سياسي خاص من هذه الدعوة سوى الرغبة بإعادة التأكيد مع بداية تولي الملك عبد الله مسؤولياته على أن الروابط ستبقى وثيقة مع الأشقاء الأردنيين، نافياً أيضاً وجود أي روابط بين دعوة عرفات هذه وقرب إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في الرابع من أيار المقبل إذا لم يتم تأجيلها رسمياً.

إلا ان بعض المصادر الصحفية اعتبرت أن الإسراع في طرح هذا الموضوع الآن جاء بعد مقابلة شمعون بيرس الأخيرة مع الرئيس عرفات، بحيث لم يأت صدفه، معتبرين أنها رسالة غير مباشرة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيرس... خاصة وأنه طرح في فترة سابقة المشروع نفسه ولكن برؤية إسرائيلية روج لها من خلال مشروع أطلق عليه(مشروع بيرس بيلن).

واستناداً الى اقتراح بلورة بيرس وبيلن حديثاً، فإنه كونفدرالية فلسطينية أردنية ستعلن بعد يوم أو يومين من الإعلان عن الدولة الفلسطينية... وجاء فيه أن عمان ستكون العاصمة السياسية لهذه الكونفدرالية لتجاوز حساسية القدس في مفاوضات الحل النهائي لتصبح مدينة ذات طابع ديني فضلاً عن أن هذا الحل سيعني تجاوز اللاجئين باعتبار أن الجزء الأعظم منهم يتواجد في الأردن.

واعتبر أحد السياسيين البارزين في السلطة الفلسطينية وقد رفض الكشف عن اسمه: أن هذا الطرح الآن يتناغم مع السمفونية الأمريكية والإسرائيلية لتجاوز عقبة الدولة مع حزب الليكود الحاكم... الذي يعتبر الإعلان عن الدولة خطاً أحمراً، فطرح الكونفدرالية الآن يخفف من وطأة الحدث تجاه إسرائيل وخاصة بروز قوة الأردن سياسياً من خلال جنازة الملك التاريخية.

موقف فتح في الداخل والخارج

اعتبر هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الكونفدرالية مع الأردن أمر لا مفر منه ويجب أن تقام الكونفدرالية على ضفتي النهر اللتين شهدتا صناعة التاريخ العربي، فالوحدة مابين الشعبين الفلسطيني والأردني طبيعية ولكن بدون شك فإن الوحدة تنبع من رغبة الشعبين واستقلالية الشعبين وسيادتهما وليس العمل على حل مشاكل إسرائيل.

وقال الحسن في حديث له لوكالات الأنباء: بأن الكونفدرالية ليس هدفها العمل لحل مشاكل إسرائيل مشيراً الى مخططات بيرس التي يقال أنها تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترغب أن تكون في مقدمة الداعين لها وقال الحسن: إن بيرس كرجل صهيوني يبحث عن حل للإسرائيليين من وجهة نظر إسرائيلية وليس حلاً للقضية الفلسطينية على أساس قراري مجلس الأمن (242) (338) وأعاد الى الأذهان قرارات المجلس الوطني الفلسطيني التي تنص على إنشاء كونفدرالية بعد قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحررة.

وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني بأن الإعلان عن الكونفدرالية الآن بمثابة لفتة كريمة يقوم الرئيس عرفات تأبين الملك بها... من خلال التأكيد على المواقف الثابتة بين الشعبين... والرئيس عرفات عندما أعلن عن الاستعداد للكونفدرالية مع الأردن الآن... هو يعلم أن الاتحاد الكونفدرالي هو اتحاد بين دولتين قائمتين مستقلتين تتمتع بالسيادة، ونحن نعتبر أن الكونفدرالية هي النضال من أجل تحقيق الدولة أولاً فعندما قال الرئيس مخاطباً الأردنيون: -إذا رغبو في ذلك- فإننا نفهم أن هذا الأمر بمثابة مدخل للاستفتاء الشعبين الأردني والفلسطيني حول الأمر...

ويعني إطلاق العنان للحديث عن الكونفدرالية الآن تذكير الأردن أيضاً أنها إحدى الدول الموقعة على اتفاق أوسلو مثلها مثل بقية الدول بحيث يتحمل الجميع المسؤولية وخاصة بعد انتهاء الخمس سنوات المطروحة بخصوص الاتفاق... أمام التعنت الإسرائيلي.

وأكد بان ما طرحه الأخ الرئيس هو غير قابل الآن للتطبيق بسبب عدم وجود الدولة... ولهذا لا بد وأن تكون الدولة قائمة أولاً ولن يكون لهذه الكونفدرالية أي وجود قبل قيام الدولة... ولهذا ينبغي علينا الآن أن نضع حداً للحكم الذاتي الذي يريده الأمريكان أن يكون مدى الحياة... بحسب ما ورد في كتاب البناء من اجل السلام.

وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي: إن مستقبل العلاقات الاردنية الفلسطينية يمكن أن يقوم على أساس اتحاد كونفدرالي بين دولتين مستقلتين بعد استفتاء شعبي حر للشعبين الاردني والفلسطيني وقال: إن هذا مضمون قرار المجلس الوطني الفلسطيني بخصوص العلاقة الاردنية الفلسطينية... معتبراً أن قيام الدولة المستقلة أولاً لأنه الاساس المتين لهذه الكونفدرالية.

موقف الحركة الإسلامية (حماس)

اعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن شعبنا الفلسطيني لا زال يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي فان همنا الأول والأخير في الوقت الراهن هو التحرر من الاحتلال وإنجاز الحقوق الوطنية الكاملة لشعبنا... وبعد إنجاز هذا الهدف الوطني يمكن البحث في صيغة أي علاقة وحدوية مع الأردن بصورة خاصة و مع أي قطر عربي بصورة عامة.

واعتبر مشعل أن إثارة الموضوع الآن يثير جملة من التساؤلات حول علاقة ذلك بمسألة الحديث اليوم عن تراجع السلطة الفلسطينية عن إعلان الدولة بالتاريخ الذي تبنته سابقاً بصورة متكررة، أو علاقة ذلك بترتيبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وما قد يرافقها من خفض لسقف الحقوق الوطنية وتحديد شكل آخر للدولة الفلسطينية المنشودة بمضمون جديد... ومن هنا فاننا في حماس نرى أن العلاقة الوحدوية مع الاردن أو مع أية دولة عربية واسلامية هي اسمى من أن نجعلها مجرد سجال للشعارات والمواقف التكتيكية أو قضية للمساومة والاستجابة للضغوط الصهيونية والامريكية في سياق اتفاقيات التسوية المختلفة.

وقال المهندس اسماعيل أبو شنب أحد القيادات السياسية لحماس في قطاع غزة: إننا نعتبر الوحدة نهجاً استراتيجياً من منهج الحركة وندعو دائما شعبنا الى الوحدة داخلياً وعربياً واسلامياً، وفكرة الكونفدرالية هي مشروع وحدوي يصب في أهداف الحركة، ومن هنا فإننا نرحب بالفكرة ونشجعها ونعتبرها خطوة ايجابية نحو وحدة عربية تعيد للأمة العربية مكانتها وتحفظ هويتها الحضارية ورسالتها الخالدة.

ولكن يجب أن تقوم هذه الكونفدرالية على مقومات أساسية أهمها:ـ

1ـ قيام دولة فلسطينية مستقله ذات سيادة على أرضها وشعبها ومقدراتها.

2ـ رغبة كلاً من الشعبين النابعة من قناعة شعبية تمثل غالبية الشعب الاردني والشعب الفلسطيني وارادته الحره.

3ـ أن تقوم هذه الكونفدرالية على اسس العدل والمساواة والشورى ( والديمقراطية) هذه الاسس النابعة من تعاليم اسلامنا الحنيف.

4ـ قطع الصلة بكل التحالفات والمعاهدات المبنية على قطع الطريق على الوحدة العربية وتحرير المقدسات الاسلامية من أجل الانطلاق الصحيح في الاتجاه التنموي والنهوض الفعال.

ويأتي تأكيد الاخ الرئيس أبو عمار على هذا المشروع في هذا الوقت بالذات كبادرة تجدد الفكرة وتوقظها من جديد في ظل القيادة الجديدة للاردن وملكها الجديد عبد الله، الذي هو بحاجة الى متابعة المشروع واعطائه أهميته التي يستحقها ضمن الاهتمامات الرئيسة للاردن بقيادته الجديدة.

واعتبر الدكتور عبد اللطيف عربيات أمين عام ححزب جبهة العمل الاسلامي أكبر الاحزاب المعارضة في الاردن بأنه أي اتحاد ينبغي أن يكون بين طرفين مستقلين لهما السيادة الكاملة، وبغير ذلك لا يجوز أن يكون هناك أي اتحاد سواء فدرالي أو كونفدرالي مؤكداً أن حزب جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمون في الاردن مع الوحدة لأنها الاصل ولكنه قال: لا نريد أن تكون دعوة الوحدة لتمرير مؤامرة القصد منها أ، تتخلى اسرائيل عن استحقاقات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً الا أنه من المفروض تماماً أن أي اتحاد يخلي الاسرائيليين من مسؤوليتهم وقال لتستقل فلسطين أولاً وبعدها تصبح الوحدة تحصيل حاصل.

الجبهات الفلسطينية... الاستقلال أولاً

أجمعت الجبهتين الشعبية والديمقراطية على أن ضرورة الدولة والاستقلال الشامل أولاً وقبل قيام أي اتحاد سياسي.

فاعتبر داوود تلحمي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قائلاً: لقد صوتنا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1983م في دورته السادسة عشرة في الجزائر الى جانب القرار الخاص بالعلاقة المستقبلية بين الشعبين الفلسطيني والاردني في إطار كونفدرالية بين دولتين مستقلتين، فلسطين والاردن نظراً لخصوصية العلاقات بين الاهل في البلدين والعلاقة التاريخية بين الشعبين ونظراً لايماننا بالمبادئ الديمقراطية والخيار الحر للشعوب فنحن نرى أن من الضروري أن يتم ذلك برضى وموافقة كلا الشعبين أي في إطار استفتاء يقام في دولة فلسطين بعد استقلالها وفي الاردن الذي هو بالطبع دولة قائمة منذ عقود عديدة،فالبرغم من قناعتنا بأهمية هذه العلاقة المستقبلية، الا اننا نحرص أن تتم بقناعة ورضى الطرفين، أي الشعبين الفلسطيني والاردني... لأننا ندرك أن تجارب الوحدة الفوقية أو العسكرية لا تعمر، وينبغي علينا انجاز الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني أولاص وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقله على أرضه ووطنه.

عبد الرحيم ملوح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرر فلسطين قال بدوره:إن موضوع الكونفدرالية هو قرار المجلس الوطني الفلسطيني عام 1983م لاقامة اتحاد بين دولتين... ولكن يفترض قيام الدولة أيضاً وقبل كل شيء وانهاء الاحتلال وأن تكون الدولة ذات سيادة... إن فكرة احياء الاتحاد الكونفدرالي في ظل وجود اسرائيل هي طرح اسرائيلي.. إن هناك سيناريوهات اسرائيلية تتحدث عن محاولة حل بإجازة دولة شكلية للقيام باتحاد ومع الاردن... إنني أعتقد أن الاردن نفسه لا يقبل ذلك... والنظام الجديد في الاردن غير مستعد عملياً لهذا الطرح ولا أعتقد أن الوضع في الاردن يستطيع أن يقوم بهذا الدور الآن... بالاضافة الى أن الشعب الفلسطيني لا يقبل القيام بهذا المشروع قبل قيام دولته ذات السيادة والوحدة بين الدولتين مبنية على رأي الشعب في الدولتين أيضاً... ولهذا فإنني أعتبر أن رثاة الموضوع الآن وفي هذه الظروف لا يخدم القضية ولا مصلحة الشعبين... بل يؤزم العلاقة بينهما... وأكد ملوح قائلاً: يجب الفصل بين انتهاء اتفاق اوسلو وقيام الدولة ويجب أن نعلن عن فشله فالنتائج على الارض هي أكبر دليل... واعلان الدولة ينبغي أن لا يكون مربوطاً بأي حدث فهو مكلب شعبي وجماهيري ووكني.

كيف يرى الأكاديميون هذا المشروع الآن

اعتبر الاستاذ بسام جرار أن مسألة الكونفدرالية مسألة مطروحة منذ زمن وقال: أعتقد أن اسرائيل عندما ترى وجوداً للاردن في المسألة السياسية فإن ذلك يعتبر بالنسبة لها بمثابة ضمانات... بل هي أفضل الصيغ المطروحة... كذلك عندما شعر عرفات بقوة النظام الاردني عالمياً من خلال جنازة الملك اعتبر عملية التلويح بالكونفدرالية هي نوع من الطمئنة لاسرائيل التي ترفض قيام الدوله... وقد يكون هذا الاعلان بمثابة نية واضحة وذريعة لتأجيل الاعلان عن الدولة... وأعتقد أن الاردن سيتعامل مع الامر على أنه تصريح سياسي وموقف الاردن كان واضح دوماً أنه لا يبحث الكونفدرالية.

ويرى الدكتور عبد الستار قاسم استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح: أن هذا الاعلان هو إعلان سياسي لا يحمل تبعات واقعية بقدر مايحمل تبعات إعلامية من ناحية ثانية فإن الضفة الغربية وقطاع غزة لا زالت تحت الاحتلال وليس من المتوقع أن ينهي إعلان الدولة هذا الاحتلال وأعتقد أن عرفات يبتغي من هذا الاعلان نوعاً من المكسب الاعلامي وتسليط الاعلام عليه.

وكما هو معروف فإن عرفات يجب أن يطرح المواقف السياسية الخالية من المضمون من أجل أن يبقى في صورة الحدث الاعلامي.

كذلك فإن مشاركة الاسد في مراسم تشييع الملك قد أخذت حيزاً إعلامياص واسعاً ومن المرجح أن يكون لسوريا ثقلاً لا بأس به في ميزان الاردن وإذا حصل ذلك فإن أي تقارب بين سوريا والاردن سيتم على حساب عدد من الاطراف في المنطقة ومن ضمنها عرفات هو بمثابة محاولة لتحويل نظر الملك الجديد من الشمال الى الغرب.

موقف الاردن

أعلن الاردن موقفه الرسمي بأنه غير معني الآن بالكونفدرالية مع فلسطين جاء ذلك خلال حديث تم بين فايز الطراونة رئيس الوزراء الاردني وبين عمر الخطيب سفير فلسطين في الاردن.

فلقد استدعى فايز الطراونة عمر الخطيب للاستفسار عن طبيعة تصريح عرفات وقال الطراونة للخطيب: أن الاردن يدعم حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة كاملة وخاصة حقهم في السيادة على أراضيهم، ومن ثم يتم بحث أي موضوع آخر يتعلق بوحدة الشعبين، مشيراً الى أن العلاقة بين الشعبين كانت وستظل أخوية وعلاقات تنسيق دائم.

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل