محاكمة التشريعي في بيت لحم

العودة إلى صفحة الرسالة

محاكمة التشريعي في بيت لحم

** الزير : لا نستطيع محاسبة رئيس جهاز ...

** التعمري : يجب ان تعصرونا ... !

** داود : نضال ضد السلطة التنفيذية ...

بيت لحم / الرسالة

تحولت ندوة نظمها الملتقى الفكري في مدينة بيت لحم حول المجلس التشريعي الى محاكمة للمجلس والنواب من قبل المواطنين ، في حين فتح النواب نار هجومهم على السلطة التنفيذية محملينها السبب الرئيسي فيما وصف بأنه ازمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ، وذلك خلال لقاء نظم في المدينة حضره (25) مواطناً بالاضافة للصحفيين وموظفي الملتقى والمجلس التشريعي والنواب انفسهم ، الامر الذي اعتبره المراقبون تعبيراً عن ازمة ثقة حادة بين النواب والمواطنين.

وعبر المواطنون الذين تحدثوا في اللقاء عن سخطهم على الاوضاع وتناولت مداخلاتهم قضايا تتعلق بالقضاء ومحكمة امن الدولة واحكامها السريعة والاعتقالات السياسية والفساد والتفرد والقمع وغيرها .

ولوحظ ان من بين المتحدثين كانوا موظفين بدرجات متقدمة في السلطة وكوادر محسوبة على الحزب الحاكم ، ووجه هؤلاء هجوماً لا يقل عنفاً عن غيرهم على الاوضاع.

فمثلاً قال خالد العزة مدير عام الحكم المحلي في محافظة القدس بأنه اذا كان "السابع من آذار يوماً للديمقراطية فهل يعني ذلك ان باقي الايام هي ايام قمع" ، مذكراً بالاعتداءات على اعضاء التشريعي انفسهم .

وطالب المواطنون بأخذ العبرة من احداث رفح - حسب تعبيرهم واعادة النظر بالجهاز القضائي ومحاكم امن الدولة .

وفي حين اتهم وزير السياحة متري ابو عيطة مؤسسات استطلاع الرأي بالاساءة للمجلس ، وطالب بعدم التركيز على السلبيات والاشارة الى الايجابيات .

وقال النائب بشارة داود ان المجلس لم يفشل ، ولكن عدم تجاوب السلطة التنفيذية مع العديد من القرارات ادى الى عدم الاحترام العام لدور المجلس ، واشار الى ان المجلس درس (45) قانوناً اقر منها (22) وصودق على (23) ، في حين ان القانون الاساسي الذي يعتبر المجلس بمثابة قانون مقر هو غير مقر من قبل السلطة التنفيذية ، لافتاً الانتباه الى ان القوانين التي تم اقرارها تم ذلك استناداً للقانون الاساسي .

وتساءل : ما العمل ؟ واجاب هو النضال من اجل اجبار السلطة التنفيذية على احترام قرارات المجلس التشريعي.

من جانب آخر قال النائب صلاح التعمري: "المجلس كاطار هو مكسب سياسي، ولكن كاعضاء فالامر مختلف ، مطالباً بايجاد ما اسماه بأداة قياس ، وتقييم وخاطب الجماهير بالقول :"يجب ان تعصرونا ولا تجاملونا" .

وقال النائب داود الزير: "الديمقراطية هي حرية فكر ، وحرية عقيدة، وحقوق انسان ، الديمقراطية نهج وسياسة وليست شعارات والمجلس التشريعي هو الوجه المنير للديمقراطية الفلسطينية امام العالم".

وتساءل الزير: نحن نسن القوانين ، ولكن هل هناك امكانية لتطبيق وتنفيذ القوانين؟
وقال :"انجزنا قوانين كثيرة الشعب بحاجة لها، ومن هذه القوانين نفذ القليل ، وما نفذ لم ينفذ كما جاء في القانون .

واشار الى ان القضاء الفلسطين ليس مستقلاً بالمعنى الكامل والسلطة التنفيذية مخالفة للقوانين وعندما يحدث ذلك فإننا نبتعد عن الديمقراطية .

وقال : "في بعض الدول ، البرلمانات تحاسب رئيس الدولة، ونحن لا نستطيع ان نحاسب رئيس جهاز" ... !

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل