منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة الكشف عن مصير 57 فلسطينياً لدى إسرائيل

 

العودة إلى صفحة الرسالة

الناصرة - قدس برس

دعت منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان هيئة الامم المتحدة وأمينها العام كوفي عنان الى التدخل الفوري لدى الحكومة الاسرائيلية للكشف عن مصير عشرات المفقودين الفلسطينيين. وحمّل بيان صادر عن مركز غزة للحقوق والقانون السلطات الاسرائيلية المسؤولية القانونية عن مأساة المفقودين الفلسطينيين وعددهم يتراوح ما بين 450 - 480 مفقودين معظمهم فُقد منذ حرب حزيران (يونيو) عام 1967 واحتلال اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة بالاضافة الى الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وقال البيان الذي تلقت وكالة "قدس برس" نسخة عنه ان الوقائع العديدة تثبت وجود العشرات منهم في السجون الاسرائيلية الى جانب وجود مقبرتين تحتويان على رفات البعض منهم. ويوجد في الدولة العبرية مقبرة "شهداء الارقام" أو "مقبرة الاعداء" كما تسميها اسرائيل تضم أسماء فلسطينيين وعرب قتلوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال في عقود مضت وأبقت السلطات الاسرائيلية جثثهم لديها ومنحتهم أرقام حيث قامت بدفنهم في مقابر خاصة لديها ، وهناك مقبرتان لذلك الاولى بالقرب من جسر دامية في غور الاردن، والثانية بالقرب من جسر بنات يعقوب على الحدود السورية وتضم شهداء جنوب لبنان وتسمى بـ "شهداء حزب الله".

وقال مركز غزة ان المادة 28 من اتفاقية واشنطن الموقعة بين منظمة التحرير والحكومة الاسرائيلية تنص على تعاون مشترك بينهما في البحث عن الاشخاص المفقودين وعن جثث اشخاص لم يتم اكتشافهم. وطالب البيان المنظمات والمؤسسات الانسانية الاقليمية والدولية بممارسة الضغط لى الحكومة الاسرائيلية للكشف عن مصير المفقودين.

وكانت السلطة الفلسطينية تقدمت بعدة طلبات لاسرائيل للمساعدة في الكشف عن اماكن وجود المفقودين وعن مصير من تم دفنهم في مقبرة الارقام ، واشارت مراكز حقوقية فلسطينية الى وجود عدد من المفقودين في سجون عسكرية مغلقة وزنازين انفرادية مثل سجن الخيام وصرفند وعتليت العسكري.

وتقوم السلطات الاسرائيلية بمنعهم من الاتصال بالعالم الخارجي ولا تدرج اسماؤهم في ملفات المعتقلين لدى مصلحة السجون العامة الاسرائيلية الى جانب التعتيم الشديد الذي تفرضه لى هذا الموضوع. وقد أورد تقرير المركز قائمة بأسماء 57 فلسطينيا مفقودين يعتقد المركز الحقوقي ان السلطات الاسرائيلية تستطيع أن تقدم اجابات واضحة بشأن مصيرهم وتواجدهم.

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل