بمصادقة حكومة نتنياهو ورضى براك

 

العودة إلى صفحة الرسالة

استمرار مصادرة الاراضي وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة وغزة

الرسالة / وسام عفيفة

تواصلت الهجمة الاستيطانية خلال الاسبوع الماضي في مدن القدس ونابلس والخليل وجنوب قطاع غزة حيث تمت مصادرة آلاف الدونمات وبناء الوحدات السكنية واعداد الخطط والهيكليات تتم بمصادقة حكومة نتنياهو الحالية ورضى براك وحكومته المرتقبة ، ولم يتصد لكل هذه المحاولات سوى المواطن الفلسطيني من خلال ردات فعل على الممارسات الاستيطانية التي تتبجح كل يوم في تغيير معالم الارض الفلسطينية وتخلق واقعاً جغرافياً وسياسياً جديداً .

** طرق التفافية جديدة

اعلنت السلطات الاسرائيلية الثلاثاء الماضي عن قرار بشق طرق التفافية جديدة تلتهم آلاف الدونمات من اراضي قرى : جبع ، الفقد قومية ، وسيلة الظهر في محافظة جنين ، وقرى برقة ، ودير شرف ، وسبسطية ، في محافظة نابلس تربط المستوطنات ومعسكرات الجيش الواقعة في المنطقة .

من جانبهم اشتكى المواطنون من قرية عورتا من ان المستوطنين والمتدينين اعتادوا دخول البلدة بشكل دوري اسبوعياً لاداء طقوس دينية في المقامات الاسلامية تحت حراسة الجيش ومع ذلك كانت تجري مناوشات واشتباكات بالحجارة مع الجنود والمستوطنين الذين يردون باطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع .

وكان الجيش الاسرائيلي قد فرض حالة تشبه نظام منع التجول على بعض احياء عورتا الاسبوع الماضي جراء وجود عدد كبير من المستوطنين في البلدة القديمة قدموا اليها بحافلات اسرائيلية .

واعتاد المستوطنون زيارة مقامات المفضل والسبعين شيخ والمزيرات في البلدة حيث يؤدون طقوساً دينية وينظمون حلقات للرقص والغناء واخرى لشتم العرب ويقومون بانتهاك حرمة المقبرة الاسلامية في البلدة بدوسهم القبور اثناء تأدية طقوسهم .

كما تواصلت اعمال النشاطات الاستيطانية اليهودية في البلدة القديمة من مدينة الخليل وهو الجزء الذي تحتله اسرائيل من المدينة المقدسة .

مما يهدد بالتهام المزيد من اراضي الفلسطينيين والاضرار بمنازل المواطنين وممتلكاتهم وتواصل الجرافات الاسرائيلية اعمال التجريف في منطقة "قنطرة الحمام" التابعة لافراد من عائلة الشرباتي تقوم قوات اسرائيلية بحراستها بشكل مكثف تحسباً من ردود فعل غاضبة على توسيع البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت رومانو" الامر الذي ادى الى تخريب مساحات واسعة من الاراضي المذكورة .

** ارنس يصادق على مخططات

من جهة اخرى اعلنت جهات استيطانية اسرائيلية الاسبوع الماضي ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه ارنس صادق على مخطط اعدته وزارة الاسكان الاسرائيلية قبل عامين يقضي ببناء 1800 وحدة استيطانية اسرائيلية لتربط ما بين مستعمرتي آدم والنبي يعقوب مشيرة الى انه يجري حالياً بناء 30 وحدة استيطانية في مستعمرة  النبي يعقوب المقامتين شمال شرق القدس .

وقال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية "ان الجهات الاستيطانية الاسرائيلية وبالتعاون مع الحكومة الاسرائيلية تمارسان حرباً نفسية ضد الفلسطينيين من خلال تكرار نشر انباء عن مخططات استيطانية في القدس وذلك بهدف احباط الفلسطينيين واظهار نتنياهو وكأنه يفرض الوقائع المتلاحقة على الارض .

واشار التفكجي بهذا الصدد الى ان المخطط ذاته كان اعلن عنه قبل نحو الشهر ولكن بصيغة ان الادارة المدنية قد حولت الارض المنوي اقامة المخطط الاستيطاني عليها ومساحتها 1500 دونم كأرض دولة ونقل عن نوح كنبارتي الذي عين من قبل نائب وزير الاسكان الاسرائيلي مئير بوروش قبل 18 شهراً منسقاً لمخططات البناء الاستيطاني حول القدس انه يأمل بأن تصادق الحكومة الاسرائيلية الجديدة على ضم المستوطنة الجديدة تلقائياً الى حدود بلدية القدس الغربية .

** توسيع في كفار دروم

وفي قطاع غزة شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومنذ حوالي اسبوعين بانشاء 15 وحدة سكنية جديدة على حدود مستوطنة "كفار دروم" فوق ارض تقدر مساحتها بحوالي  20 دونماً كانوا قد استولوا عليها بالقوة في الثاني من كانون الثاني من العام 92 من عائلة ابو مصبح ، وتقام هذه الوحدات السكنية بمحاذاة السياج الفاصل بين المستوطنة التي لا يقطنها سوى عشرة مستوطنين فقط ، ويعمل مستوطنو هذه المستوطنة الذين كانوا يحيطونها باسلاك شائكة مكهربة ، ومزودة بأجهزة الكترونية دقيقة ، على بناء سور اسمنتي ضخم مزود بفتحات صغير لاطلاق النار من داخلها على المواطنين ، بحث تغير شكل المستوطنة من مدينة الى موقع عسكري يشكل خطراً على من يحيط بالمستوطنة من السكان المدنيين الملاحقين لها .

وقد قام جنود الاحتلال من مستوطنة "كفار دروم" باطلاق النار ليلاً على منازل المواطنين بحجة انهم سمعوا صوت عيار ناري اطلق باتجاه المستوطنة ،على حد قولهم، والعمل جار حالياً في المستوطنة لانشاء كنيس يهودي في الجزء الغربي منها اضافة الى كنيس سابق تم انجازه مؤخراً .

وتعمل السلطات كذلك على انجاز عدد من الوحدات السكنية الجديدة في هذا الجزء وفي الجزء الشرقي من المستوطنة انتهت السلطات من تجهيز مصنعين لتغليف الخضروات ، وقد تم تشغيلهما الاسبوع الماضي ، اضافة الى ترميم وتحديث جميع مباني الجزء الشرقي من المستوطنة .

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل