مشروع الزفاف الجماعي خطوة رائدة في اداء الجمعية الاسلامية

 

العودة إلى صفحة الرسالة

من المتوقع ان يشارك فيه اكثر من ستين عريساً على مستوى محافظات غزة

غزة/حسن ابوحشيش

لك ان تتصور جمال الموقف عندما ترى شباباً متوشحين بزي موحد على منصة واحدة وفي صعيد  واحد يحتفى بهم عشرات الآلاف .. الجماهير والاهل والاحبة والاصدقاء وقادة الرأي العام الرسميين والشعبيين ... انه مشروع الزفاف الجماعي الذي يعبر عن مفاهيم الاسلام في التعاون والتكافل والتعاضد ، انه صورة من صور الوحدة والتلاحم انه حديث الفكرة والاداء ، خرج للمرة الاولى على ارض محافظات غزة من رحم الجمعية الاسلامية كبرى المؤسسات الخيرية الاسلامية بغزة واكثرها اتساعاً ونشاطاً وبالتحديد  من مدينة رفح حيث احتضنت هذه المدينة الجنوبية ذات العطاء المتواصل في كل المجالات ، اول حفل زفاف جماعي اسلامي في 23/7/1998 شارك فيه حوالي سبعة عشر عريساً من ابناء المدينة ، احتفى بهم اكثر من عشرة آلاف رجل وامرأة على رأسهم قيادات العمل الاسلامي والوطني ، وسط بهجة عظيمة ، واسلوب جديد ، وشعور بفرحة جماعية اصيلة .

** مساعدات للعرسان

وبالرغم من حداثة الفكرة ، وقلة الاستعدادات والامكانيات المادية للجمعية الا انها ساهمت في تقديم العديد من المساعدات الرمزية للعرسان ، فلقد قدمت مساعدة نقدية بقيمة مائة دينار اردني لكل عريس ، كما كان هناك هدية رمزية بقيمة مائتي شيقل للعريس الواحد ، وتبنت الجمعية نفقات وتكاليف الحفل، ونسقت مع احد تجار الموبيليات في المدينة والذي تفضل مشكوراً بتزويد العرسان بأطقم نوم بأسعار مخفضة.

هذا ووافق وزير الصحة الفلسطيني على منح العرسان تأميناً صحياً منخفضاً ، كما قام السيد محافظ رفح عبدالله ابو سمهدانة بتقديم هدية تذكارية لكل عريس .

** تعبير عن الاصالة

ولمزيد من الايضاح التقينا الشيخ احمد بحر رئيس الجمعية الاسلامية حيث اوضح لنا ان هذا المشروع يأتي ضمن رسالة الاسلام الذي اقرّ الزواج ، والتي تسعى لاقامة البيت المسلم المترابط ، كما انه يأتي في سياق مسيرة الجمعية النبيلة الانسانية في نشر الفضيلة وتقديم يد العون للمحتاجين من ابناء الشعب الفلسطيني وقال : >يأتي هذا المشروع الاسلامي الكبير تلبية لرغبات كثير من الازواج في اقامة حفل زفاف جماعي يعبر عن اصالة هذا الدين وسماحته من خلال الكلمة الطيبة ، والانشودة الهادفة ، والمسرح البناء ، وليكون البديل الاقوى عن تلك الافراح الهابطة التي تساعد على انحراف وضياع ابناء الامة .

** الاهداف

وحول اهداف المشروع بشكل عام بين رئيس الجمعية انه يهدف الى تشجيع الازواج الشابة على الزواج ، ويحاول المساهمة في القضاء على ظاهرة العنوسة في المجتمع الفلسطيني ، وبنشر الفضيلة في احياء وينشر الفضيلة في احياء تقاليد الزفاف ، وتقديم يد العون للازواج المحتاجة ، واظهار التكافل والترابط بين الناس .

** ستون عريساً

من الواضح ان حفل الزفاف الجماعي الاول برفح العام الماضي لاقى قبولاً ورواجاً في نفوس الاهالي والشباب ، كما انه زرع الامل والتشجيع في ادارة الجمعية الاسلامية التي لم تتردد في تنفيذ وعدها القاضي بتأسيس صندوق العفاف الاسلامي الذي نتج عن الحفل الاول . ويضمن الاستمرار في هذا  المشروع حيث اعلنت ومنذ حوالي شهر عن نيتها القيام بحفل الزفاف الجماعي الثاني على مستوى محافظات غزة .

بداية الامر لم تكن ادارة الجمعية جازمة في العدد الذي من شأنه المشاركة الا انه ومع توالي الايام فإذا بالعشرات من ابناء هذا الشعب المحب للفضيلة والخير والتعاون ، يقدمون على تسجيل اسمائهم للمشاركة حيث بلغ العدد حتى اللحظة وهو غير نهائي الى ما يزيد عن ستين عريساً من كافة محافظات غزة بلا استثناء وهو مرشح للزيادة .

** الاستعدادات

وحول الاستعدادات لهذا العرس الجماهيري قال بحر : >ان العدد الذي سجل حتى اللحظة ينم عن قبول الفكرة من قبل الاهالي ، ومن جهتنا فالعمل لدينا على قدم وساق ، وهناك لجان متابعة للمشروع تسعى جاهدة لانجاحه وتطويره ، فلقد  جلسنا في مجلس الادارة على مستوى المحافظات ، ووضعنا الخطوط العريضة وقررنا العمل ، كما التقينا مع العرسان في رفح وخانيونس وغزة والشمال وتشاورنا معهم حول طبيعة الاحتفال .

وخلصنا الى ان مدينة غزة ستكون هي الحاضنة للاحتفال كما انه تقرر مبدئياً ان تكون نهاية شهر يوليو المقبل موعد الاحتفال .

واوضح بحر ان الجمعية الاسلامية اعدت كتيباً يشرح طبيعة الموضوع والمشروع وتمت طباعته ليوزع على الاهالي والمؤسسات والجهات الداعمة الرسمية والشعبية لتوفير الدعم للمشروع ، واشار الى ان حجم المساعدات التي يمكن ان تقدم للعرسان يتوقف على حجم الدعم والمعونات اضافة الى الامور الثابتة كما حدث بالحفل الاول .

ونوه الى ان الجمعية ستبقى على اتصال دائم مع الاهالي والجماهير عبر الاتصالات الشخصية ، والاعلانات في المساجد والشوارع ووسائل الاعلام وان هناك جهوداً طيبة لاخراج الحفل في افضل حلة .

** طموحات

هذا والطموح مازال في بدايته لتطوير المشروع ، وتفعيل نشاطات صندوق العفاف الاسلامي ، وتسعى الجمعية الى الوصول لدرجة تتمكن من تقديم مساعدات قيّمة للعرسان ، وان يصبح هذا المشروع تقليداً سنوياً ، ومساعدة الازواج في اختيار كل منهما شريك حياته ، ومكافحة ظاهرة غلاء المهور عبر الاتصالات الشخصية والوسائل الاعلامية المختلفة .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل