المعتقل المنسي نجيب ادعيس

 

العودة إلى صفحة الرسالة

حكم عليه الاحتلال (9) سنوات فعلي ومثلها مع وقف التنفيذ امضى منها خمس سنوات ونصف في العزل الانفرادي

الخليل / تقرير سميرة الحلايقة

من معتقل شطة الانفرادي وصلت الينا ظلامة من المعتقل نجيب ناجي عيسى ادعيس 29 عاماً من مدينة الخليل حيث يقبع هناك منذ خمس سنوات ونصف لم تؤنس وحدته سوى جدران زنزانته الانفرادية واوجاع ألمت به منذ سنوات تطورت الى مرض الكلى وضعف الكلس الذي ادى اى تشوهات في الاسنان وآلام الظهر والقدمين الناتجة عن ذلك .

** بطاقة

ولد المعتقل نجيب ادعيس في مدينة الخليل عام 1970 وهو من سكانها حيث نشأ وترعرع برغم من انه يبلغ من العمر (29)عاماً الا انه لم يتزوج بسبب ظروف الاعتقال وانهى دراسته الثانوية بنجاح عام 1990 وهو الابن البكر لاسرة مكونة من ستة افراد .

** دهس واعتقال

اعتقل نجيب من قبل القوات الاسرائيلية عدة مرات كان اولها في عام 1989 حيث كانت الانتفاضة في اوجها وقد حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة (6) اشهر وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة (5000) شيكل بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة والانتماء لحركة حماس وقد امضى مدة محكوميته في معتقل النقب الصحراوي ، وفي تاريخ 6/1/1994

 بينما كان نجيب متوجهاً الى مكان عمله في مدينة الخليل لحقت به سيارة خاصة كانت تحمل عدداً من افراد القوات الخاصة الاسرائيلية حيث قاموا بدهسه واعتقاله بعد ان نقلوه الى جهة غير معلومة .

** قلع اظافر

المخابرات الاسرائيلية اخضعته للتحقيق المستمر لمدة خمسة شهور متواصلة استخدمت فيها احقر الاساليب حيث قامت بقلع اظافره ووضع الموسيقى الصاخبة على اذنيه لفترة طويلة بالاضافة الى اسلوب الهز والشبح وتقييد الايدي والرجلين وعدم السماح له بالنوم لفترات طويلة .

** عزل انفرادي

 المحكمة الاسرائيلية وجهت له عدة تهم امنية منها قتل عملاء للمخابرات الاسرائيلية بالرغم من ان (ادعيس) نفى هذه التهم الا انها حكمت عليه بالسجن لمدة (18) عاماً منها 9 سنوات فعلي و9 سنوات اخرى مع وقف التنفيذ وهو الآن معتقل في سجن شطة الاحتلالي قضى منها خمس سنوات ونصف في العزل الانفرادي حيث لم يسمح له منذ تاريخ اعتقاله حتى كتابة هذا التقرير بالاختلاط بالمعتقلين او الخروج من زنزانته الانفرادية وذلك بحجة ان هناك اسباباً امنية لهذا العزل .

** وضع سيء

المعتقل (ادعيس) يعاني بسبب العزل من عدة مشاكل صحية اخطرها (مرض الكلى) وضعف الكلس الذي ادى الى آلام حادة متواصلة في الظهر والقدمين وتآكل في الاسنان .

السلطات الاسرائيلية تمنع ذويه من زيارته باستثناء والديه واحد اشقائه حيث تستعمل سلطات السجن اساليب حقيرة في تعذيبهم اثناء الزيارة من تأخير وتدقيق وتفتيش متناهي الدقة ، وقد وجه ذووه عدة رسائل ونداءات مناشدة للعديد من المؤسسات الانسانية للتدخل من اجل انهاء العزل الا ان العديد منها لم يقدم اي خدمة وبعضهم اعتذر وقد ترافع عنه المحامي (جواد بولص) اثناء المحاكمة، وبعد استمرار العزل توجهت اسرته الى العديد من المحامين غير انهم رفضوا التدخل وقد توجهت اسرته اخيراً الى المحامي (محمد علي حيدر) وقد رفضت السلطات الاسرائيلية عدة طلبات قدمت لمقابلة المعتقل .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل