ردود أفعال فلسطينية على فوز باراك

العودة إلى صفحة الرسالة

الخلاص : براك سيضر بالمصلحة الفلسطينية

واكد يحيى موسى الامين العام لحزب الخلاص ان فوز براك في الانتخابات الاسرائيلية سيضر بمصلحة القضية الفلسطينية لان تقبل العالم للزعامة العمالية سيكون في الاتجاه المهييء نفسيا ان يمارس ضغطا على القضية الفلسطينية ، باعتبار انه شريك السلام ، وكذلك على المستوى العربي ستفتح عواصم عربية كثيرة ابوابها لها قبل حل القضية الفلسطينية وهذا ما يزيد الضرر بها .

وقال موسى : لا شك ان نتيجة الانتخابات الاسرائيلية فاقت التوقعات ولا شك ان سياسة نتنياهو اضرت بدولة اسرائىل على المستوى الخارجي والداخلي ولم تفلح في اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها ، لذلك كان متوقعا ان يطرأ شكل من اشكال التغيير ولكن لم يكن متوقعا ان يكون بهذه الحدة ، سقوط حزب الليكود ، ان هذه الانتخابات تخص اسرائىل ولا تخص العالم العربي لذلك نحن نتأمل حدوث اي تغييرات اساسية ايجابية تجاه القضية الفلسطينية لان دولة الاحتلال قائمة والقيادة المنتخبة تمثل مصالح المحتل فقط والعلاقة التي تربطنا بها علاقة صراع ، فنتائج الانتخابات لن تكون ذات مغزى كبير في تحريك العملية السياسية الجارية ولا في الاعتراف بحقوقنا وخاصة ان برامج براك المعلنة هي برنامج الليكود ، ونفي موسى ان تكون نتيجة الانتخابات دليلا على توجه الشارع الاسرائىلي نحو السلام فقال > القضية مرتبطة بالبرنامج الانتخابي ، وبرنامج براك لم يكن برنامجا نحو السلام ولم يطرح اي معطيات ايجابية تجاه العرب حتى على المستوى النفسي ، ولا يوجد اختلاف بين كلا الحزبين الليكود والعمل على القضايا الاساسية المطروحة ولكن الاختلاف فقط في ناحية التكتيك .

** عزام : لا يوجد فارق جوهري بين العمل والليكود

بين نافذ عزام احد قياديي الجهاد الاسلامي ان معظم الامور السيئة التي حدثت للشعب الفلسطيني حدثت في عهد حزب العمل من استيطان واغتيال للقيادات الفلسطينية ، وقال : نحن لا نري فارقا جوهريا بين العمل والليكود وان كان العمل اكثر ليونة من بعض الشكلية والظاهرية ، وعلى الارض لم يتغير شيء وخاصة في القضايا التي تتعلق بالمرحلة النهائية ، لان شبه اجماع عليها بين كافة الاحزاب الاسرائيلية ، ولذلك فوز براك لا يدلل على توجه الاسرائىليين نحو السلام فالفائز في الانتخابات جنرال ، وتوقع عزام ان يحدث تحريك لما يسمى عملية السلام على المسار السوري واللبناني وان حزب العمل لا يمكن ان يغامر باي نوع من التنازلات في القضايا الاساسية وصعود حزب العمل ان يؤثر كثيرا في واقع الامر على الارض .

** الشعبية / الخطأ انتظار الاوهام من نتائج الانتخابات

واكد جميل المجدلاوي - الجبهة الشعبية ان الانتخابات الاسرائيلية عكست تغييرا لا يمكن تجاهله على صعيد البنية الداخلية الاسرائيلية من احداث وتبدلات جدية في مواقع القوى من نمو وزيادة المعسكر العلماني وتحسن في مواقع اليسار وقال ان هذا التغيير يمكن ان يترك فارقا على نسبة القوى السياسية وبعض السياسات الاجتماعية داخل اسرائىل لكن من الوهم المراهنة على امكانية احداث تغيير جذري في السياسة الاسرائيلية تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية او تجاه السمة العدوانية الصهيونية ، فقد حرص براك فور اعلان نتائج الانتخابات على تأكيد لاءاته المعروفة واراد بذلك ان يؤكد على ما سبق واعلن من مواقفه وانها ليست شعارات انتخابية فقط .

وبالتالي لا يمكن ان نتوقع ان تحدث بعض الاختلافات بين سياسة براك ونتنياهو وقال : من الخطأ انتظار الاوهام من وراء هذه العملية الانتخابية ومن الخطأ ربط الموقف الفلسطيني والسياسة الفلسطينية بمثل هذه الانتخابات .

فتعزيز عوامل الصمود والنهوض الوطني يفرض على الاحزاب الصهيونية على اختلافها التسليم بحقوقنا الوطنية ، وتحسن الاوضاع الفلسطينية مرهونا بما يجري على الساحة الفلسطينية فقط .

من جهته اكد اسماعيل ابو شنب احد قيادي حركة حماس ان الانتخابات الاسرائيلية شأن داخلي وما يهمنا هو مقاومة الاحتلال ودحره عن ارضتنا وتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة فلا يوجد فرق بين حزب الليكود او العمل ما دام انهما يقومان على احتلال اراضينا مهما اختلفت الوجوه والبرامج الانتخابية ، وقال : جميعها لا تختلف عن كونها دولة محتلة تسعى الى توسيع الاستيطان وتتنكر لحقوقنا فالمقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لاجبار كل منهما على اعطائنا حقوقنا ، ان الاعلام العربي حاول تصوير براك على انه حمامة السلام ونتنياهو عكسه ذلك مع ان الاثنين اعداء للشعب الفلسطيني فبراك في حملته الانتخابية لم يبد اية نية لازالة المستوطنات او الانسحاب من الاراضي الفلسطينية .
ويجب ان يدرك الشعب ان الحقيقة الواحدة التي تجبر العالم على تغيير واقعنا هو فعلنا الذاتي ، فمبادرتنا الذاتية هي الفيصل في تحريك الامور فانتظار الاخرين في تقديم شيء وهم اثبتته التجارب السابقة .

وقال ابو شنب : نحن نخشى على المستقبل العربي ان ينخدع لوعود السلام الزائفة وبالتالي يزداد الاستسلام والاسترخاء العربي .

وحول موقف السلطة الوطنية قال : ان السلطة لها مبرراتها في التخلص من نتنياهو كمفاوض عنيد ويجب ان تعلم السلطة ان براك سيستخدم قفازا حريريا يخفي بداخله قبضته الحديدية في التعامل معها وبالتالي لن يكون هناك فرق بينهما سوى بالمظهر .

ردود فعل فلسطينية على نتائج الانتخابات الاسرائيلية

نابلس- من نواف العامر - مكتب نابلس للصحافة

الشيخ سليم: عدم المراهنة على نتائج الانتخابات والمراهنة فقط على الذاتية الفلسطينية

وصف الشيخ جمال سليم من رموز حركة المقاومة الاسلامية حماس المراهنة كثيرا على فوز براك في الانتخابات لرئاسة الحكومة الاسرائيلية بأنه نوع من الضعف الداخلي الفلسطيني مشددا على ضرورة المراهنة فقط على الذاتية والطاقات الداخلية الفلسطينية.

وقال تعقيبا على نتائج الانتخابات الاسرائيلية ان المواقف الفلسطينية تقع في دائرة ردود الفعل وعدم امتلاك المبادرة كذلك حال الامة العربية التي يبدو عليها التراجع والضعف تنتظر الفعل والتغيير من الجانب الاسرائيلي لتحقيق الطموحات الفلسطينية.

واضاف سليم ان لا فرق بين نتياهو وبراك في الامور الاستراتيجية والقضايا الكبرى وان كان هناك فروقا بالامور التفصيلية كقضايا المرحلة الانتقالية ولكن مواقف الحزبين الكبيرين تكاد تكون متطابقة في قضايا القدس والاستيطان والدولة والمعابر.

**حزب الشعب : براك اظهر مواقف مسبقة متشددة

وصرح عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور ان فوز براك وخسارة اليمين المتطرف الاسرائيلي لا يعني ان طريق السلام مفتوح وان تطلعات الشعب الفلسطيني على وشك التحقق.

واضاف ان براك اظهر مواقف مسبقة متشددة من خلال اطلاقه اللاءات الاربعة في احتفال فوزه امس الامر الذي يذكر الجميع بانه محسوب على صقور العمل.

ودعا منصور الى عدم التفاؤل كثيرا كون براك شخصية براغماتية سيسعى للمماطلة وسيفرض التفاوض على ماهية الدولة الفلسطينية.

**بلال الشخشير مدير عام المجلس الوطني الفلسطيني

من جهته وصف بلال الشخشير مدير عام المجلس الوطني الفلسطيني نجاح براك وقوى السلام بأنه يفتح الافاق امام نشاط العملية السلمية موضحا انه لا يجب الافراط الزائد في النظرة لبراك وعدم استباق الزمن والتريث لاصدار الاحكام.

واضاف الشخشير ان براك وقوى السلام امام اختيار سياسي حيث انهم مطالبون بالايفاء والالتزام بالاتفاقات المبرمة وان يثبتوا ان السلام خيارهم الاستراتيجي وان يعوضوا الزمن الذي اضاعه نتنياهو خلال السنوات الثلاث الماضية.

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل