ورقة ضغط

 

العودة إلى صفحة الرسالة

انفجر غضب قائدي لوائي جفعاتي وجولاني في حضور رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز بسبب رفض القيادة الاسرائيلية السياسية سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان من جانب واحد، حسب ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن هناك اجماعا داخل المؤسسة العسكرية على وجوب سحب قواتها من جنوب لبنان.

جدعون عيزرا نائب رئيس المخابرات الاسرائيلية يصف الحزام الامني الذي اقامته اسرائيل في جنوب لبنان بأنه تحول الى "جحيم حقيقي" ، بينما يرى ميخائيل ايتان وهو من قادة الليكود ان اسرائيل قد ارتكبت خطأ فادحا بايجادها هذا الحزام الذي تحول حسب قوله الى ساحة لاصطياد الجنود والضباط الاسرائيليين.

المهم في الامر ان هناك اوساطا جماهيرية واسعة تطالب ايهود براك الرئيس المنتخب بأن يدفع الثمن الذي تطلبه سوريا وهو الانسحاب الكامل من الجولان مقابل تسوية شاملة مع كل من سوريا ولبنان يتم خلالها سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان؟.

الصحافي الاسرائيلي رامي طال يلفت انظار العرب الى الدور الذي قام به حزب الله في تهيئة الظروف لتسوية مشكلة هضبة الجولان ، رون ميفرغ احد المحللين البارزين في الدولة العبرية يحمل بشدة على المؤسستين العسكرية والسياسية الاسرائيلية لانهما تتعاملان مع الاطراف العربية حسب اوراق الضغط التي بأيديها ، ويتساءل ميفرغ : لنفرض جدلا انه لم يكن هناك وجود لعمل حزب الله العسكري داخل الحزام الامني، فهل كانت القيادات العسكرية ، ستثور على الحكومة بسبب تقاعسها في الانسحاب من جنوب لبنان، وهل تقبل بانسحاب الجيش الاسرائيلي من هضبة الجولان وازالة جميع المستوطنات التي ادعى الذين اسسوها انما وجدت لتبقى للابد ، ويمس ميفرغ وترا حساسا عندما يهاجم النخب الثقافية ووسائل الاعلام والعسكريين والجمهور لغياب الحماس لحل النزاع مع الفلسطينيين، ويصل الى استنتاج هام جدا قائلا انه لو كانت اسرائيل تتعرض لخسائر بشرية ومادية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، لتعاملت قيادتها السياسية مع الملف الفلسطيني بنفس الحساسية التي تتعامل بها مع الجولان وجنوب لبنان.

ايهود براك رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد عاد واكد انه عازم على سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان خلال عام واحد، براك بالطبع يعلم انه في المقابل مستعد لتسليم هضبة الجولان لسوريا.

الكاتب الاسرائيلي بن دورون يميني يطالب المؤرخين ان يعوا ان اسرائيل تسمح للمتطرفين العرب ان يصنعوا التاريخ ، ويخلص الى القول : انه بعد اكثر من خمسين عاما على قيام دولتنا فإنه يتوجب علينا الاعتراف ان الذي سيضع اسمه على انجاز تحرير الجولان هو حسن نصر الله وليس احد سواه!!؟؟

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل