عباس شبانة جنرال قسامي تخطى المرحلة بجدارة

 

العودة إلى صفحة الرسالة

عباس شبانة جنرال قسامي تخطى المرحلة بجدارة

اعتقلته سلطات الاحتلال 5 مرات وحكمت عليه بالسجن لمدة 22 عاماً ونصف تعرض للتحقيق لمدة 13 شهراً وقضى في العزل الانفرادي 14 شهراً آخرى .

الخليل / سميرة الحلايقة

لم تهتز شعرة واحدة في رأس المجاهد القسامي عباس عبدالله شبانة 27 عاماً من مدينة الخليل عندما جاءت القوات العسكرية الى بيته في تمام الساعة الواحدة ليلاً في يوم 7/12/92 لاعتقاله وخاصة عندما قال له قائد الكتيبة "سأطلب لك المؤبد يا عباس حتى تتعلم" وقد رد عليه عباس بكل ثقة "انت والمؤبد تحت حذائي".
لم تكن مدينة الخليل تعرف هذا البطل الفذ الا عابداً خلوقاً مرابطاً صابراً وتشهد المدرسة التي تخرج منها والجامع الذي تربى فيه على ذلك .

** بطاقة شخصية

ولد المعتقل القسامي "عباس عبد الله شبانة" في مدينة الخليل عام 1971 حيث تربى ونشأ على الاخلاق الاسلامية الحميدة ، تلقى تعليمه المدرسي في المدرسة الشرعية في الخليل وحصل على معدل 84% ولم يستطع الالتحاق بالدراسات العليا لكثرة فترات الاعتقال التي قضاها في سجون الاحتلال ، الا انه تمكن من الانتساب الى احد المراكز الطبية في مدينة غزة ليتعلم فني اسنان وتمكن من فتح محل لهذا الغرض في الخليل . والمعتقل اعزب له من الاخوة شقيق واحد عمره 6 سنوات وله من الاخوات 7 .

** اعتقال بعد يوم واحد من الافراج

منذ ان اكمل المعتقل عباس شبانة امتحان الثانوية العامة لم تتراجع سلطات الاحتلال عن اعتقاله فقد قامت باعتقاله خمس مرات الاولى كانت قبل حرب الخليج حيث بقي في الاعتقال لمدة اربعة اشهر قضى منها شهر تحقيق حيث اطلق سراحه ليعود للاعتقال مرة اخرى لمدة اربعة اشهر قضى منها 25 يوماً في التحقيق وبعد ان افرجت عنه سلطات الاحتلال عادت لاعتقاله مرة اخرى لمدة 3 شهور وبناءً على فترات التحقيق التي مر بها لم يدل بأي اعترافات مما حدا بمسؤول المخابرات استفزازه عدة مرات حيث افرجت عنه ثم اعيد اعتقاله لمدة 10 ايام اخرى وبطريقة استفزازية قاموا باعتقاله في تاريخ 27/12/92 بعد يوم واحد فقط من اطلاق سراحه .

** 13 شهراً في التحقيق

بعد عملية الاعتقال الاخيرة تعرض شبانة لعملية تحقيق قاسية استمرت لمدة 4 اشهر وعشرة ايام وكانت المحكمة الاسرائيلية قد وجهت له عدة تهم امنية منها المشاركة في فعاليات كتائب عز الدين القسام والعضوية فيها بمثابة حلقة وصل بين مجاهدي القسام في غزة وخاصة "عماد عقل" وبين مجاهدي القسام في مدينة الخليل ، ونقل المعونات المادية لمطاردي القسام ومع ان المحكمة العسكرية لم تثبت اياً من التهم المذكورة الا انها حكمت عليه بالسجن لمدة (18) عاماً في حين طلب قاضي المحكمة له المؤبد .

** محاولة للهرب

بتاريخ 18/7/98 افشلت ادارة معتقل شطة الاحتلالي محاولة للهرب قام بها اربعة من معتقلي القسام في اللحظات الاخيرة ، حيث تمكن "عباس شبانة" بمساعدة المعتقل "ابراهيم عزيز شلاش ، ومصطفى مقضي، وسمير حمدية" من حفر خندق طويل بدءاً من غرفة المعتقل التي يعيش فيها الاربعة ونهاية بفتحه خارج سور المعتقل بطول 20 متراً وقد استعمل المعتقلون قوائم الاسرة كأدوات للحفر واستمرت عملية الحفر اكثر من 5 اسابيع وفي اثناء محاولة المعتقلين الاربعة الهرب اكتشف الامر من قبل حارس السجن وتم القبض على ثلاثة منهم تمكنوا من اجتياز النفق في حين عاد الرابع الى غرفة السجن .

وبناء على عملية الهرب تلك قامت سلطات الاحتلال باعادة شبانة الى التحقيق لمدة اربعة اشهر اخرى ووضعه في العزل الانفرادي من التاريخ المذكور اعلاه وما زال حتى كتابة هذا التقرير في العزل الذي لا يعلم الا الله متى ينتهي ، ثم شكلوا محكمة اسئنافية لاضافة اربع سنوات ونصف لمدة الحكم السابقة لتصبح مدة الحكم 22 عاما ونصف .

** فرقة الاهوال

بحسب التقارير التي نشرت حول مجموعة الاهوال التي انتمى اليها المعتقل ( عباس شبانة ) فان هذه الفرقة تكونت من 22 عنصرا من خيرة ابناء حماس في مدينة الخليل وغيرها ومن اعضاء هذه الفرقة من استشهد مثل ( يعقوب مطاوع ، وحاتم المحتسب ، وامجد شبانة ، وامجد ابو خلف وغيرهم ) ومنهم من اعتقل وحكم بمدة تتراوح بين خمس سنوات ومئة عام وقد نسبت اليها العديد من الاعمال الاستشهادية وسجلت للعديد منهم عشرات البطولات وقد ترأس هذه المجموعة المجاهد ( صالح العاروري ) الذي يقبع في سجون الاحتلال في ظروف صحية واعتقالية سيئة وكان من اعضاء هذه الفرقة المجاهد ( عبد السلام سلهب ، رائد مازن كمال ، عبد الكريم عبد الجواد طرادة ، هارون منصور ناصر الدين ، عباس عبد الله شبانة ، اياد صلاح ابو حمدية ، جمال عبد الوهاب عبد النبي ، غسان صلاح المدبوح ، اياد طه ابو شيخة ، سفيان هاشم جمجوم ، امجد سليم شبانة ، عبد العزيز محمود عمر ، موسى محمد دودين ، خالد خليل طرادة ، حسين عمرو ) .

** اعمال لا انسانية

والدة المعتقل شبانة السيدة ( ليلى نيروخ) قالت بانها ممنوعة من زيارة ولدها منذ 4 اشهر بدون اسباب واضافت بانها اتهمت في وقت سابق بنقل رسائل وعوقبت على ذلك بالحرمان من الزيارة لمدة 3 اشهر حيث عادوا وسمحوا لها بالزيارة وقالت ايضا بان والده ممنوع من الزيارة منذ سنتين بدون اسباب ، ويشكو والده من عدة مشاكل صحية وهو الان بدون عمل حيث كان يعمل في السابق مدرسا احيل على التقاعد ، واضافت السيدة نيروخ بان ادارة سجن شطة قامت عدة مرات بمصادرة ملابس واطعمة كانت بحوزتها قامت باحضارها الي ابنها وقالت بانها في احدى المرات اشترت اغراض كلفتها اكثر من (600) شيكل لم تقم ادارة السجن بايصالها لابنها بل قامت بمصادرتها وعندما ذهبت للزيارة في المرة التالية كان ابنها يرتدي ملابس بالية وتبدو عليه علامات الضرب والتشوهات والاورام نتيجة التحقيق .

السيدة نيروخ ناشدت كافة المؤسسات الانسانية التدخل لدى ادارة المعتقل في شطة لرفع الحجز الانفرادي عن ابنها الذي استمر تسعة شهور متواصلة وقالت بان ابنها تنقل في العديد من المعتقلات الصهيونية اما تحت وطأة التحقيق او العزل واضافت بانه امضى حتى الان سبع سنوات في الاعتقال مع العلم ان العديد من الذين اشتركوا معه في نفس التهمة حكم عليهم مدد اقل .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل