|
بالمختصر المفيد
من يعلق الجرس ؟ الارقام
تظل ارقاما لا تدع مجالا
لكثير من التأويل
والاجتهاد ، هذه
الارقام تعني
بلغة مختصرة ومفيدة
بان هناك فوضى
عارمة وفسادا
ضاربا في مؤسسات
عديدة في السلطة
الفلسطينية ، وان هذه
الفوضى تزداد والفساد
ويتجذر فيما
المحاسبة غائبة .
والمظلوم الوحيد في
هذه المعادلة البائسة
هو المواطن ..
والمواطن وحده !! اذ
يضطر هذا ا
لمسحوق الغلبان
الى ان "
ينظف " جيوبه ليصب
في خزينة السلطة
( 80% من الايرادات عبارة
عن ضرائب
و 22% من
دخل المواطن
يذهب للسلطة ) ..
في مقابل
خدمات رديئة ( انقطاع
التيار الكهربائى
، انهيار في
الجهاز ا لصحي ، وطوفان المجاري
في مخيمات جباليا والجلزون والدهيشة
) ، ورغم ان هذه الفوضى وهذا
التسيب اصبح "
علما" على رأسه
نار ، الا ان محاولات الاصلاح
والتغيير!1، السؤال المهم
: من هو المسؤول ؟ بالطبع اصابع
الاتهام ستأخذ الجهات الاربع ،
ويخشى الكثير
من اتهام
من يجب اتهامه
بل ويحاولون
تغيير الحقائق وتحريفها
، ولا يعرفون
انهم يضللون
شعبا باكمله
من اجل حفنة
قليلة ممن
اصابهم مرض
التخمة والتضخم
الوظيفي .
بلا شك السلطة
اول المتهمين
كون مجلس الوزراء
"
غايب فيله"
.. ثم التشريعي الذي يشكو العجز
لان تركيبته
هي تركيبة السلطة
... ثم الفصائل
المعارضة التي
لم تبد
-للاسف -قدرتها على
تجاوز المجال
السياسي الى المجال
المعيشي والحياتي
للمواطن !1اذن
الى اين يجب
ان يتوجه المواطن
، ولمن يشكو مآسيه
؟ اصحاب
العجز سيقولون
: "
وكّل امرك لله .. ما
هي كلها خربانة "
واصحاب المصالح
سيقولون "
الوضع على حاله
جيد .." ، لكني اقول
ان الجميع يجب
ان يحارب هذا
العدو ( الفساد )
الذي اسقط
عددا لا بأس
به ثم اهلك
الحرث والنسل
وزرع البؤس
والاحباط في
نفوس الناس لدرجة
انهم باتوا غير
معنيين بكل
ما يحدث ، حقا
انها كارثة !!..
لاننا اذا فشلنا في
تصحيح الاوضاع الداخلية فنحن
اعجز من
اصلاح الوضع
السياسي والامني .. . يجب
ان ندق ناقوس الخطر ،
ونقول لكل العابثين
والمستهترين : كفاكم
ذبحا لهذا الشعب
، ونقول للقضاء :
يجب ان تأخذ
مكانك لتخلص هذه الامة المنكوبة ، وللشعب
: يجب ان تقف على
قدميك وتطالب و
تطالب .. وقبل
كل شيء يجب
ان نتحلى بالشجاعة
والحكمة وطول
النفس .. المهم
ان نبدأ ..
والشاطر الذي
يعلق الجرس
.
آخر تعديل بتاريخ 28/03/00 |
|
تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل |