أمريكا تتبنى مواقف إسرائيل غير المنطقية

 

العودة إلى صفحة الرسالة

بعد قرار الكونغرس بتعليق المساعدات للسلطة وسوريا ولبنان

معلقون اسرائيليون : امريكا تتبنى مواقف اسرائيل غير المنطقية

تقرير خاص بالرسالة

وافق مجلس النواب الامريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يدعو الادارة الامريكية للتوقف عن تقديم اية مساعدات لكل من السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وذلك حتى تبدي هذه الاطراف تعاوناً مع اسرائيل في الجهود للعثور على ثلاثة جنود اسرائيليين فقدوا اثناء معركة "السلطان يعقوب" بعيد اجتياح الجيش الاسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1982م ، وقد وافق على مشروع القرار 400 سيناتور بينما عارضه خمسة فقط .

وقد اشادت اسرائيل بهذا القرار ودعت الرئيس كلينتون للتعامل معه بمنتهى الجدية ، وقد قوبل هذا الموقف بارتياح شديد من قبل الرأي العام والصحافة الاسرائيلية التي وصفت هذه الخطوة بأنها "دليل على الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة في الدفاع عن المصالح الاسرائيلية" ، كما امتدحت الدوائر الرسمية في اسرائيل الموقف الامريكي من قضية المعتقلين اليهود في ايران والتي طغت على السطح مؤخراً ، وقد تجندت الادارة الامريكية ومجلسي الكونجرس الامريكي للعمل من اجل ممارسة الضغوط على ايران للافراج عنهم على الرغم من تأكيدات الحكومة الايرانية على ان اليهود الثلاثة عشر متورطون في التجسس لصالح اسرائيل . وقد عقب محلل سياسي اسرائيلي بارز على هذه المواقف الامريكية قائلاً : ان هذا يثبت بشكل لا يقبل التأويل على انه يتوجب العمل دوماً على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة التي تقوم بدل حكومتنا بالكثير من الخطوات الحيوية والهامة لامن ومصالح دولتنا الاستراتيجية ، وقال زئيف شبف  المعلق العسكري في "هآرتس" : "ان الانجاز الهام لاي حكومة اسرائيلية ومعايير النجاح لكل رئيس حكومة اسرائيلية يجب ان تتوقف على مدى تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة ، التي هي بمثابة الام والاب والاخ الاكبر لدولتنا" ، اما الصحافي امنون دانكز فقد وجه انتقادات لاذعة الى عهد نتنياهو بسبب اصراره على تعكير صفو العلاقات مع امريكا ، وقال دانكز : "اننا يجب ان نصحو كل صباح وندعو الرب ان يحفظ امريكا قوية وقائدة للعالم ، لان في قوتها قوتنا وفي ضعفها ضعفنا" ، واشار المعلقون في اسرائيل الى عدد من المواقف التي صدرت عن الولايات المتحدة وتعكس مبالغة في تبني الادارة الامريكية لمواقف اسرائيل حتى "غير المنطقية" احياناً ، ومن بين هذه المواقف ، مطالبة الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية باعادة التحقيق في عدد من القضايا المتعلقة بقيام حركتي حماس والجهاد الاسلامي وعناصر اخرى بتنفيذ هجمات على اهداف اسرائيلية بحجة ان مواطنين امريكيين قد تعرضوا لاذى.

ومن ضمن هذه المواقف ايضاً قرار الكونغرس بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس ، وكذلك حظر انشطة مكتب م.ت.ف في واشنطن

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل