"الرسالة " تفتح ملف الاسيرات الامنيات

 

العودة إلى صفحة الرسالة

عذابات يومية .... اختلاط مع الجنائيات

بيت لحم  / الرسالة

قدمت الاسيرات الامنيات في سجن الرملة للنساء  مشروع التماس الى محكمة العدل  العليا  ضد الممارسات  " اللاانسانية "  التي يتعرضن  لها  في السجن .

ويتضح نص الشكوى التي حصلت عليها الرسالة  ، انه   منذ  اكثر من  نصف  عام والاسيرات  يعانين  من ظروف  احتجازهن  مع السجينات  الجنائيات  ، ويعانين  من " المساس  بحقوقهن   ومن غياب   الظروف الانسانية الملائمة    وذلك  في ظل  تعنت  ادارة  السجن  ومنعها  لاي  تغيير  في ظروف  حياتهن " .

واشارت  الاسيرات  بانه  في السجون  الاسرائيلية  يتم  احتجاز  السجناء  الامنيين  بمعزل  عن السجناء  الجنائيين  ،  وهدف  هذا العزل  هو منع  اعمال العنف  والاحتكاكات  والمناكفات   السياسية  والدينية  بين الامنيين  من جهة  والجنائيين  من جهة اخرى  ، ولعدم  المساس  بالاسرى  الامنيين  جراء  تمتع  الاسرى الجنائيين  بالكثير من الحقوق  الواسعة  غير الممنوحة  للامنين  "

وطالبت  الاسيرات  بفصلهن  عن الجنائىات  ووضعهن  في  قسم  آخر  وتمكينهن  من نيل  الحقوق  الممنوحة  لكل  سجين  يخضع  لمسؤولية  السجون  ومن ضمنها  : الفورة ( النزهة )  لمدة خمس ساعات  ، غرفة تعلم  ، غرفة  للصلاة  ، واخرى  للمكتبة  وغيرها  لتناول الطعام  ، وكذلك  المغسلة واسلاك  لنشر الغسيل  ، وادوات  رياضية  مثل  طاولة  تنس  ومطبخ  منفصل  ومطلوب  ثلاجة  ماء  في الفورة " .

واشارت  الاسيرات  بان  هذه  المطالب  هي جزء بسيط  مقارنة  بالحقوق  التي تتمتع  بها  السجينات  الجنائىات  ، مثل  الهاتف  المتوفر  على مدار  الساعة والخروج  من السجن  بين فترة  واخرى  والتسهيل  في الزيارات " .

وادى  احتجاز  الاسيرات  الامنيات  مع  الجنائيات  ، الى  حجزهن  على مدار  الساعة  في غرفة  مساحتها    يقمن  فيها  بكل  شؤونهن  من الاكل  والنوم  والجلوس  والسير  وكل  شيء  .

** مضايقات يومية

واضافة  الى كل ذلك  ، فان  ادارة  السجن  تضيف  من  خلال  المضايقات  اليومية  وغير المعلنة  ، المزيد  من مأساة  الاسيرات  مثل  القرارات  بمنع  ادخال  المواد  الغذائىة  (  فخلال  الاسبوع  الماضي  منحت  الادارة  ادخال  الليمون  والقهوة  لهن )

والمنع  وبشكل  تعسفي  قهري  ( حسب  تعبير الاسيرات )  من ادخال  الاغراض  الشخصية  مثل  صور  الاقرباء  خلال  زيارات  الاهل  ، ومنع  ادخال  الكتب  ومن ارسال  واستقبال  الرسائل  وبصورة  ثابتة  ومستمرة  والمنع  من استقبال  الصحف  واحيانا  تدخل  الادارة  الصحيفة  بعد شهرين  من صدورها ،  وتقوم  الادارة  بتفتيشات  اسبوعية  ، يتم خلالها  تفريغ  الغرفة  التي  يمكثن  فيها الاسيرات  وقلبها  " رأسا على عقب "  ولا يتم  منح  الاسيرات  الامنيات  الوقت  الكافي  لشراء اغراضهن  من "الكنتينا"  ويعطوهن  فرصة  الشراء   بعد كل  السجينات  الجنائيات  ، وبعد  ان يفرغ  "الكنتين" كما هو متبع  ، ولمعرفة المصروفات  وكمية  النقود  المرسلة  اليهن  .

وتفرض الادارة  لونين  فقط للملابس ( الاسود والابيض )  واعتبرن  ذلك  يذكر  بتاريخ   غير بعيد   : عندما  كان يتم  تمييز  اليهود  واجبارهم  على  ارتداء  اللون  الاصفر  .

** طفلة معزولة

واضافة  الى كل  هذا الاذلال  والقهر  " فان  ادارة  السجن  تحتجز  الاسيرة  نسرين  طه  المريضة  نفسيا  في العزل الخاص   بالسجن  بدلا  من ارسالها  الى مصحة نفسية  لعلاجها  ، وتحتجز  الاسيرة  طه  في وضع  استثنائى  ومؤلم  ، حيث  يحظر  عليها  الاتصال  مع  اي شخص  ولا  ترى  احدا طوال  الــ(24) ساعة .

وتحتجز ادارة  السجن الاسيرة  سعاد غزال  (15)  عاما  وقد وصفتها الاسيرات بالاسيرة الطفلة  في ظل  الظروف  العامة  القاسية  والصعبة التي  تعيشها  باقي الاسيرات  ، واضافت  ادارة  السجن لمعاناة  هذه  الاسيرة  الطفلة  ، وذلك بعدم ادخال  الكتب  الدراسية  لها  ، ومنع  والدها  من زيارتها  ، مع العلم  ان والد  الاسيرة  بحوزته  تصريح  من الادارة  المدنية ، وبسبب  عدم  الاستجابة  لمطالبهن  ، لجأت  الاسيرات  لاتخاذ  خطوات  احتجاجية تتضمن  اعادة  وجبتي  الفطور  والغداء   ، وتتناول  الاسيرات  فقط  وجبة  العشاء  والتي هي عبارة  عن بيضة  وحبة  بندورة   وبعض الخبز   واحيانا  جبنة  .

وحسب  رواية  الاسيرات  فان  الاستهتار  بمطالب  الاسيرات  يعبر عنه اصدق تعبير  حادثة   قدوم  نائب  مدير  مصلحة  السجون  الى غرفة  الاسيرات  كي يتحدث  معهن  وبعد  بضعة  دقائق  وقف  قبالتهن  واشار  الى كرشه قائلا "  انا اعمل  روجيم  وانتن  تعملن روجيم "

*** اضراب  للمعتقلين

من جانب اخر  علق  تسعة  معتقلين  اضرابهم  المفتوح عن الطعام  والذي كانوا  بدأوه  يوم 7/6/99  احتجاجا  على  عزلهم  في سجن عسقلان  ، ومطالبين  باعادتهم  الى السجون  وانهاء  معاناتهم  ، وتم تقليص  الاضراب  بناء  على وعود  من قبل  ادارة  السجن  بتحسين  شروط  حياتهم  مثل السماح  لهم  بالخروج  الى  ساحة  النزهة  ( الفورة )  لمدة  ساعتين  والسماح لهم بملاقاة ذويهم  والسماح  لاسير امنى  بتوزيع  الطعام  ووعود  اخرى  ، وسيحدد  الاسرى  موقفهم  النهائى  انتظارا لما ستسفر عنه  جلسة  مع الادارة  بشأن  مسألة   العزل  برمتها  .

والاسرى  المعزولون  في عسقلان هم  : موسى  دودين ،  عبد الرحمن  غنيمات  ، محمود  عيسى   ، ماجد  الجعبة  ، وجيه  الطحان  ، احمد  شكري  ، معتصم  موقدة  ، نضال  زلوم ،  سميح  ابو حفيظة  .

وبعضهم  مثل موسى  دودين  واحمد شكري  قضوا  سنوات طويلة  في العزل  بالاضافة  لتعرضهم  لتحقيق  قاس  وعمليات  تعذيب مستمرة  .

ويذكر  انه  يوجد  ثمانية  معتقلين  معزولين  في سجن  بئر  السبع  منذ مدة طويلة  واخرين  معزولين  في سجن  الرملة  .

من جانب اخر  حذر عيسى   قراقع  رئىس  نادي الاسير الفلسطيني  من انفجار  الاوضاع  في سجون  الاحتلال  حيث  يوجد ( 2500)  اسير واسيرة   مستندا  على شكاوى  قدمها  هؤلاء  لمحاميي  نادي  السير  اللذين  زارا  السجون  مؤخرا  وهما لؤي  عكة  و (  الغرا باتشيكو  )   .

وقال قراقع  بان  اسرى عسقلان  مثلا  يعانون  من استمرار  التفتيشات  غير المبررة  ومعاقبة  عدد من الاسرى  من زيارة  الاهل  والحرمان  من الخروج  الى الساحة  للنزهة  لفترات  متعددة  واستمرار  تدهور  الاوضاع  الصحية  والمماطلة  في اجراء  العمليات  الجراحية  للاسرى  مشيرا  الى وجود  حالات  خطيرة  مثل  الاسير  جابر البطة  الذي  يعاني  من مرض السرطان  والقلب  ، وحرمان   اسرى الدوريات   منذ (6)  اشهر من  زيارة  عائلاتهم  التي تبنتهم  ، واستمرار  منع  افراد  حزب الله   من تناول  اللحوم المذبوحة  وفق الشريعة الاسلامية  ، وفي سجن نفحة  يعاني   الاسرى  من سياسة  تضييق  الحناق عليهم  والمساس  بالنواحي  الانسانية  .

وبدأ  الاسير  زاهر  جبارين  اضرابا  مفتوحا  عن الطعام  منذ  يوم  الاحد الماضي   ويعاني  اسرى   بئر السبع  ( 54 اسيرا )  من منعهم  من زيارة  ذويهم  واعلن  اسرى بئر السبع  تضامنهم  مع الاسيرات  والاعلان  عن اضراب  عن الطعام  يوم  2/6  ، ويوجد  في بئر  السبع  ستة  اسرى  معزولين  في احد الاقسام  وهم :  يحيى السنوار  ، توفيق  ابو نعيم  ، محمد  شريتح  ، محمد  حرز  ، خالد المجير  ، مصطفى  رمضان  .

ويعاني  اسرى  سجن  مجدو  ( 650 اسير ) من قلة   مواد  التنظيف  وتواجد  الفئران  اضافة الى  انقطاع  التيار الكهربائى  بشكل مستمر  .

وفي سجن   نيتسان الرملة   اعلن  الاسير  محمد  لولاص اضرابا  عن الطعام  احتجاجا  على عزله  وسبعة  من زملائه  من الجولان  السوري  المحتل  في ظروف  سيئة  ومعاملة  عنصرية  .

ورفضت  ادارة  سجن  تلموند  الاستجابة  لمطالب  (28)  اسيرا  من الاشبال  بتحسين  ظروف  حياتهم اليومية  .

 ولم  تستجب  ادارة  سجن  الدامون  لمطالب  (95)  اسيرا  ،  حول  الغرف  غير الصالحة  بسبب  وجود  مواسير  مجاري  فوقها  مما يؤدي   لتسرب المياه  العادمة   اليهم  ، وتوجه  الاسرى  برسائل  عديدة   الى المؤسسات   الوطنية  والاطر الشعبية  مطالبين  بتحرك شعبي وجماهيري   وتهيئة  الشارع  لخطوات  سيقومون  بها  واعتبروها  استراتيجية   لانهاء  معاناتهم  .



آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل