الإحتلال هدم 17 وأخطر أكثر من 21 بيتاً وصادر المئات من الدونمات

 

العودة إلى صفحة الرسالة

الاحتلال هدم(17) واخطر اكثر من (21) بيتا وصادر المئات من الدونمات

ممثل البيوت المهدومة نصبنا خيمة اعتصام وطلبنا من بلدية الخليل انارتها فطلبوا منا (1700) شيكل رسوم اشتراك

الخليل / سميرة الحلايقة

" لقد قدم لنا فريق السلام الاسرائيلي المسيحي الخدمات اكثر مما قدمت لنا مكاتب المسؤولين في السلطة ونحن نوجه صرختنا لكل الضمائر الحية ان تتضامن معنا لانهاء سلسلة المعاناة وحملة الترحيل والابتلاع التي نواجهها في حي (الشعابة) (البقعة) في الخليل ليس من اجلنا ولكن لاجل ان لا يتشرد اطفالنا " كلمات يعتصرها الالم والمعاناة قالها المواطن (عطا جابر ) من سكان منطقة (البقعة) التي قدر لها ان تقع بين مستعمرتي (خارصينا ) و (كريات جابر ) تحدث عن الكثير الكثير من المعاناة التي واجهها مع العشرات من عائلة(جابر) للدفاع عن اراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم التي دمرها المستوطنين اثناء وجوده امام خيمة الاعتصام التي اقيمت بتاريخ 17/2/99 امام مقر الصليب الاحمر في شارع واد التفاح في مدينة الخليل .

*** هدم بالجملة

منذ العام 1988 وحتى كتابة هذا التقرير تتعرض منطقة الشعابة في الخليل الى حملة شرسة من قبل المستوطنون والجيش الاسرائيلي ضد اراضي وبيوت عائلة جابر ، هذه الحملة لم تتوقف على مدى ما يزيد عن 10 سنوات حيث هدم الاحتلال ما يزيد عن 17 بيتا ، ومن اصحاب تلك البيوت من هدم منزله اكثر من مرة ومنهم من تعرض للضرب والاعتقال ومصادرة عشرات الدونمات من ارضه بدون وازع او انسانية ، واصحاب تلك البيوت هم ( عطا جابر ) هدم منزله مرتين (فايز محمد فرج جابر ) هدم منزله مرتين ، (ابواب محمد جابر ، كمال محمد يوسف جابر ، يوسف حامد جابر ، ادريس محمد ايوب جابر ) ، والاخوة محمد ، هشام ، ربيع ، ومصطفى جابر حيث تتألف عائلتهم من (23) نفرا يسكنون جميعهم في بيت قديم ، كما هدمت سلطات الاحتلال منزل المعتقل ابراهيم فضل جابر وهو معتقل محكوم مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال .

*** تجريف واخطار

في كل مرة ينوي فيها مجلس المستوطنات الاستيلاء على اراض معينة فانه يبحث مسبقا عن مبرراته قبل ان يخطو اي خطوة ، اهالي منطقة البقعة اكدوا بان المستوطنين يقومون بمسح الاراضي ، تجريف مزروعاتها قبل محاولاتهم للمصادرة وبعد عدة ايام تأتي مجموعة من دائرة التنظيم والبناء ومعها اشخاص من دائرة املاك الدولة ويقومون بمصادرة الارض تحت حجة انها اراض اميرية ، اصحاب الاراضي اكدوا ايضا بانهم يملكون اوراق رسمية منذ الاحتلال البريطاني وبعضها تركي تؤكد ملكيتهم للارض ، وبالرغم من ذلك فقد قامت دائرة التنظيم الاسرائيلية مع حراس المستوطنات واملاك الدولة بتسليم اهالي المنطقة ما يزيد عن 12 منزلا اخطارات بالهدم وهم من عائلة جابر والقيمري والرجبي ، ومن نفس المنطقة وهذه البيوت تعود لكل من ( فضل ناجي جابر ، وشقيقه اسماعيل ناجي جابر ، نجيب جابر والاشقاء رشاد ، ورشيد ، وعزام ، وفريد ، ونادر وعزمي عبد جابر ، وسعيد محمد الحاج جابر ، عبد الحي الرجبي ، شرف القيمري ، ويوسف الرجبي ، ونمر الرجبي ، وعبد الرحيم اعسيلة ) كما تم تجريف اراض بمساحة مئات الدونمات لكل من ( محمد بدر جابر ، وعطا جابر ، وحسن جابر ، وعبد الهادي جابر ، وعبد الجواد جابر ) وكانت سلطات الاحتلال في كل مرة تبرر ذلك الاعتداء الصارخ على اراضي المواطنين بانها اراض اميرية والبيوت اقيمت بدون ترخيص مع العلم ان المواطنين يقومون باجراءاتهم للحصول على ترخيص تقابل بالرفض ، اما المواطن (فايز جابر ) فقد قامت سلطات الاحتلال بهدم منزله الاول في عام 88 ثم اعاد بنائه مرة اخرى الا ان سلطة التنظيم والبناء هدمته بمصادرة ما يزيد عن 53 دونما من ارضه لصالح مستوطنة خارصينا .

** عطا جابر 10 سنوات قمع

تكررت عملية الهدم والقمع المتواصل بحق المواطن (عطا جابر ) من سكان منطقة البقعة حيث روى احداثا لقصة دامية حدثت بينه وبين جنود الاحتلال منذ عام 88 اي منذ امتداد مستوطنة ( خارصينا ) ومحاولاتهم الحثيثة لدمجها مع كريات اربع حيث قام الاحتلال بتجريف ارضه بعد زراعتها عدة مرات ومصادرة مئات الدونمات منها واقامة محطة للوقود عليها وحاولوا (تسوير ) ما بقي منها بوضع (شبك حديدي ) عدة مرات تمهيدا للاستيلاء عليها الا ان اصحاب الارض قاموا باقتلاعه هذا بالاضافة الى انهم قاموا بهدم منزله مرتين وتم اعتقاله عدة مرات بتهمة العمل في اراض تابعة للدولة كما قاموا بتغريمه والحاق اضرار مادية جسيمة بارضه ومزروعاته ، كما ان المستوطنين قاموا بالهجوم على والده واخوانه عدة مرات مستخدمين الكلاب في هجماتهم .

** خسائر فادحة

يقول المواطن ( عطا جابر ) بانه قام ببناء بيت ليأوي اسرته في العام 96 بتكلفة وصلت الى 61 الف دينار اردني وبمساحة 132 م2 وما كاد ان يستقر به حتى فوجيء (بثلاثي ) الخراب داذرة التنظيم ومركز المستوطنات وحراس املاك الدولة يسلمونه قرارا بالهدم ، وبالرغم من ان المواطن المذكور (وقعت قدماه ) كما يقول وهو يتنقل من مكتب الى اخر ومن مسؤول الى مسؤول حتى حصل على اعفاء من الهدم في 3/5/97 من الادارة المدنية ومكتب التنسيق ، وقد اخذ القرار على اعتبار ان المنزل مأهول ، غير ان القرار لم يكن اكثر من مسكن حيث فوجيء 16/8/98 بجرافات الاحتلال تباشر بهدم المنزل بدون انذار نهائي او حتى اي نقاش وقد حدثت مواجهات عنيفة بين اصحاب المنزل وجنود الاحتلال ادت الى اصابة اكثر من 20 مواطنا بجروح واعتقال صاحب البيت لمدة 10 ايام حكم عليه خلالها بدفع غرامة (500) ش وبعد خروجه من السجن تبرع اهل الخير له بمبلغ من المال قام بتشييد بيت جديد اصغر من البيت السابق وبتكلفة (21 الف شيكل ) حيث قاموا بهدمه مرة اخرى والاعتداء على صاحب البيت بالضرب المبرح مما ادى الى اصابته بعجز جسمي بنسبة 60% حيث انه الان عاطل عن العمل بسبب الاصابات التي اصيب بها ومنها تداخل في عظمات الحنجرة وثقب في الاذن وكسور في الجيوب الانفية ، وانزلاق في عظمات الظهر وفوق كل هذا اعتقل لمدة 12 يوما وحكم عليه بدفع غرامة مالية بمقدار (1500) ش سنوات اقامة جبرية مع وقف التنفيذ .

*** تقصير واجحاف

المواطن (عطا جابر ) خاصة واهالي عائلة جابر والقيمري والرجبي عامة قالوا بانهم توجهوا للعديد من المؤسسات الفلسطينية والمكاتب التي تهتم بشؤون اصحاب البيوت المهدومة ولكنهم لم يحصلوا على الاهتمام كما ينبغي وتحدث عنهم المواطن المذكور قائلا بانه لوحده تكبد خسائر كبيرة جدا غير انه لم يحصل على ادنى مساعدة من تلك المؤسسات اللهم الا مبلغ (6000) شيكل جاءت كلمحة من سيادة الرئيس ياسر عرفات وقد ابرزها لنا المواطن (جابر ) للتأكيد على صحة ما يقول وقال ايضا بانه وللاسف الشديد لم يحصل الا على وعود وتحويل من مكتب الى اخر لامتصاص المعاناة ليس الا .

واكد بانه حصل على مساعدات علاجية ومبلغ حدد لمدة معينة لاعالة اسرته من قبل فريق السلام المسيحي الاسرائيلي بالاضافة الى جهاز سيلكوم اعطي مؤقتا للاتصال في حالة حدوث تطورات .

** خيمة لـ(لاجيء)

اصحاب البيوت المهدومة والمخطرة بالهدم عزموا اخيرا على اقامة خيمة اعتصام ولمدة (40) يوما امام مقر الصليب الاحمر في مدينة الخليل بالتعاون مع فريق السلام المسيحي الاسرائيلي ، الخيمة اقيمت لاجل لفت انظار العالم لما يجري في منطقة البقعة من التهام للاراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين واهمال حقيقي لمعاناة المواطنين وعدم التعامل مع قضيتهم بجدية من قبل المسؤولين في السلطة الفلسطينية ، ويقول المتحدث باسم البيوت المهددة بالهدم المواطن(عطا جابر ) بانه توجه الى بلدية الخليل من اجل الحصول على خط لانارة الخيمة الا ان بلدية الخليل طلبت منه رسوم اشتراك بمبلغ (1700) شيكل ، واضاف (جابر) لصالح من تهمش قضيتنا ولا ينظر اليها بعين الاهتمام ونحن نواجه خطر الترحيل مثل عرب الجهالين .


آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل