"رفضنا المشاركة في اجتماعات المركزي لانها تمهيد لتمديد اوسلو"

 

العودة إلى صفحة الرسالة

امين عام "الخلاص" : حريصون على علاقات ثابتة وحتمية مع القيادة الفلسطينية

الرسالة / خاص

دعا يحيى موسى الامين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي الى الشروع في حوار وطني شامل لمراجعة مجمل العملية السياسية القائمة وتقييم العلاقات الوطنية ، ونوه موسى الذي كان يتحدث لـ"الرسالة" الى ان اصلاح العلاقات الوطنية "عملية لازمة وضرورية تسبق انعقاد اي مؤسسة فلسطينية ، اذا كانت هناك اي رغبة حقيقية في تجاوز حالة التردي الراهنة والخروج من الازمة المتعاظمة في الساحة الفلسطينية"، واشار موسى الى ان مؤسسات م.ت.ف لم تعد صالحة في صورتها الحالية وخاصة بعد تسويق الغاء بنود الميثاق الوطني ، وشدد موسى على ضرورة "ايجاد توافق وطني بين جميع الاطراف والقوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية لانجاز اجماع وطني لعلاج كل ما سبق من علاقات وطنية واعادة تقييم العملية السياسية . وحول موقف الحزب الرافض للمشاركة في "المركزي" قال موسى :ـ

"اننا ورغم تقديرنا لاي محاولة للاستماع لآراء ومواقف القوى من خلال المركزي او غيره من مؤسسات ، الا اننا نعتبر ما سبق هذه الاجتماعات كان يعطى اشارات واضحة وصريحة بما سيصدر عن هذا المجلس ، والذي نتوقع ان يكون شكلا من اشكال التمديد لاتفاقيات "اوسلو" الامر الذي نرفضه ابتداءً، وقال موسى ان احد نتائج اجتماعات المركزي ستكون عدم الوفاء بالاعلان عن الدولة في الموعد المحدد .

وحول مشاركة حماس في اجتماعات "المركزي" قال موسى ان حزب الخلاص "يحترم اي خيار لاي فصيل فلسطيني "، واشار الى انه عندما يتعلق الامر بالسياسة فإن هناك تباينا طبيعيا في الاجتهادات ، ولكل مجتهد نصيب ، وكل طرف يقدر الموقف تبعاً لحساباته . من هنا فإننا نحترم كل الذين لبوا الدعوة ونؤمن بعدم التدخل في شؤون الغير لكل فصيل فلسطيني مؤسساته والتي هي حرة في اتخاذ ما تراه مناسباً .

وحول الرهان على ما جاء في رسالة الرئيس كلينتون للسلطة الفلسطينية اوضح موسى ان الشعب الفلسطيني له تجربة طويلة ومرة مع الضمانات الامريكية بدءاً بخروج المقاومة من لبنان ، حيث لم تنجح ضمانات فيليب حبيب المبعوث الامريكي في ذلك الوقت في منع ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا .

ثم ان امريكا ضمنت اتفاقيات "اوسلو" والذي باعتراف السلطة لم يطبق منه 10% حتى الآن ، وآخر هذه التجارب مع اتفاق "واي" حيث لم يستطع الرئيس الامريكي الوفاء بتعهداته ، ورأى موسى ان رسالة كلينتون لا تحتوي على مضامين تبقي على اعتراف امريكي صريح بحق الفلسطينيين باقامة الدولة الفلسطينية .

ونفى موسى ان يكون هدف الحزب من خلال عدم المشاركة في "المركزي" هو فتح مواجهة مع السلطة الفلسطينية ، وقال امين عام الخلاص : "نحن نؤمن بقواعد التعددية السياسية التي تسمح بوجود الآراء والاجتهادات المختلفة " ، واكد موسى ان حزبه حريص على علاقات ثابتة ومتينة مع القيادة الفلسطينية ، لكن هذا ليس على حساب قناعاتنا السياسية ونحن جاهزون للاستجابة لاي حوار وطني وجاد وشامل في الساحة الفلسطينية بغية الوصول لبرنامج وطني وشامل للخروج من حالة التردي السائدة في الساحة الفلسطينية .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل