المعتقلون السياسيون : سنوات العذاب بين إعتقالهم وتجاهل قضيتهم

 

العودة إلى صفحة الرسالة

استمرار اضراب السياسيين لليوم الثاني عشر على التوالي

ارتفاع وتيرة فعاليات التضامن والتأييد الشعبي والفصائلي الرافضة للاعتقال السياسي.

نابلس- من نواف العامر- مكتب نابلس للصحافة

ارتفعت وتيرة فعاليات التضامن والتأييد المتعاطفة والمؤيدة للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام منذ 24/2/99 الماضي في سجني جنيد واريحا في الوقت الذي اعلن المضربون عن تصميمهم وعزمهم الشديدين على الاستمرار في الاضراب حتى الافراج او الشهادة.

**اضراب تحذيري في قسم (4)

واعلن 22 معتقلا سياسيا في قسم (4) بالجنيد اضرابا تحذيريا يوم الاثنين تضامنا مع اخوانهم مطالبين بالافراج عنهم وهم معتقلون منذ بضعة شهور فيما قال ذووهم ان ادارة المعتقل حاولت عزل المعتقل سعد العامر ممثلهم واحتال عليهم ورفض النزول للزنازين وتم عزل معتقلين اخرين اعيدا لاحقا جراء اعلان المعتقلين عزمهم تصعيد الموقف او اعادتهم.

**نقل معتقلين للمستشفى واصابة 15 بالانفلونزا الحادة

وعلمت الرسالة من مصادر حقوقية ومصادر المعتقلين ان المعتقل عامر الجيوسي نقل للمستشفى الوطني جراء الاضراب المفتوح عن الطعام واعيد لاحقا للسجن. وذكرت زوجة احد المعتقلين اثناء لقاء وفد يمثلهم محافظ نابلس ان 15 معتقلا من المضربين اصيبوا بالانفلونزا الحادة الامر الذي يضاعف من معاناتهم جراء الاضراب والبرد القارس.

**مسيرة امام الجنيد

وشارك قرابة الف مواطن من انصار حماس وذوي المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجن جنيد في اعتصام امام السجن للمطالبة بالافراج عن المعتقلين في السجن ذاته ظهر السبت الماضي ، وانطلق المشاركون نحو السجن عقب الانتهاء من مهرجان لحركة حماس في جامعة النجاح الوطنية بنابلس في ذكرى انطلاقة حماس واعتصموا امام السجن وعطلت حركة السير والمواصلات لفترة تزيد عن الساعة ، وحمل المشاركون في الاعتصام اللافتات والرايات الخضراء المطالبة بالافراج عن المعتقلين المنددة بالاعتقال السياسي ورددوا هتافات غاضبة بهذا الشأن.

واكد الشيخ جمال سليم القيادي في حماس في كلمة له امام المعتقلين على ضرورة اعتماد سياسة تنهي ملف الاعتقال السياسي وتغلقه للابد ، مشيرة الى ان الاعتقال نقطة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني وجرح نازف في الجسد الفلسطيني.

ودعا سليم لاحترام حقوق الانسان وتحريم التعذيب وتحريم الاعتقال على الاساس الفكري والسياسي.

واعرب محمد خضر رئيس مجلس طلبة النجاح في كلمة المعتصمين عن التضامن الشديد مع المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يخوضونه منذ صباح الاحد الفائت. من جهة اكد العقيد ابو سفيان مسؤول القوة 17 الذي يدير المعتقل انهم جادون بالافراج عن المعتقلين وتم رفع توصية ورسالة للقيادة الفلسطينية عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة ، موضحا انهم متعاطفون مع اولئك الذين لا ذنب لهم ولا تهمة ، ومازالوا رهن الاعتقال.

واوضح العميد سعدي الناجي القائد العسكري لمنطقة نابلس ان الجميع شعب واحد وانه سينقل بامانة للقيادة الفلسطينية حقيقة الوضع معربا عن امله بانتهاء الامور لما فيه المصلحة العامة. ووجه احد المشاركين بالاعتصام رسالة لشقيقه المعتقل عبر سماعة يدوية محمولة من على مدخل السجن.

واعلن معتقلو حماس في مجدو يوم الثلاثاء عن صيام ذلك اليوم تضامنا مع المعتقلين المضربين واستجابة لنداء الشيخ ياسين مؤسس حماس واعرب المعتقلون اعتزامهم تنفيذ سلسلة فعاليات متواصلة تضامنا مع المضربين في اريحا وجنيد كتوجيه رسائل لكافة المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس عرفات للمطالبة بانهاء ملف الاعتقال السياسي نهائيا.

**اعتصام امام مقر محافظة نابلس

واعتصم ذوو المعتقلين السياسيين وعدد من ممثلي الفصائل والمؤسسات الشعبية في محافظة نابلس ظهر الاحد الماضي امام مقر المحافظة حيث رفعت اللافتات المنددة بالاعتقال السياسي وهتفت زوجات وامهات المعتقلين "لا لا للاعتقال لانه فعل الاحتلال" وشارك في الاعتصام د. معاوية المصري وكامل الافغاني عضوا المجلس التشريعي وعدد من قادة العمل الاسلامي والوطني والمؤسساتي ، وقام وفد يمثلهم بمقابلة محافظ نابلس العميد العالول حيث نقل جمال سليم رسالة المعتقلين للمحافظ والتي تتضمن استمرارهم في الاضراب وان الموت عندهم افضل من ذل الاعتقال ، واكد سليم ان قضية الاعتقال السياسي باتت تحمل صفة الوطنية واعرب عاصم عبد الهادي عضو مركزية حزب الشعب ولواحظ عبد الهادي رئيسة الاتحاد النسائي عن اسفهم لما وصلت اليه قضية السياسيين ورفضهم لمبدأ الافراج الجزئي عن بعض المعتقلين ، وشرحت زوجة المعتقل جمال منصور الاوضاع الصحية والنفسية التي وصلت اليها اسر المعتقلين الصحية والنفسية والمالية جراء استمرار الاعتقال.

من جهته اكد العميد العالول ان الجهود تبذل وتتواصل على هذا الصعيد للحل بشكل جذري ونهائي واغلاق ملف الاعتقال السياسي.

**برقيات

من جهتها ابرقت لجنة الفعاليات والمؤسسات الوطنية والاسلامية بنابلس لرؤساء المجلس التشريعي والوطني واعضاء اللجنة الحركية العليا لحركة فتح حول اخر المستجدات في قضية المضربين عن الطعام والسياسيين بشكل عام. وشددت اللجنة في برقياتها على ضرورة العمل الجماعي والعاجل للافراج عن المعتقلين الامر الذي يتطلب جهودا مشتركة للوصول لهذه الغاية وهي الافراج عنهم.

** معتقلو اريحا يلحقون بالاضراب

واعلن اربعة معتقلين في سجن اريحا العسكري من اصل عشرة معتقلين الاضراب المفتوح عن الطعام وهم محتجزون دون تهم اضرابهم منذ صباح السبت الماضي وهم عبد الله القواسمي ومنير الحروب وهاشم الشرباتي وجمال الطويل. وقال المعتقلون بسجن اريحا في بيان صدر عنهم ان الاضراب المفتوح عن الطعام هو اكبر الوسائل المتاحة بين ايديهم للتعبير عن حقيقة مشاعرهم الغاضبة مطالبين الشرفاء والمجالس الطلابية والكتل الطلابية بمؤازرتهم والوقوف الى جانبهم في قضيتهم العادلة حتى الافراج عنهم الذي يعتبر حقا دينيا ووطنيا وقانونيا وانسانيا لهم في الحياة بحرية وكرامة.

** لجنة شمس

وطالبت اللجنة الشعبية للدفاع عن حرية الاسرى وحقوق المواطن -شمس- بنابلس بالافراج الفوري عن المعتقلين دون تلكؤ او تأخير وتمكينهم من متابعة حياتهم اليومية وشؤونهم الاجتماعية وهو حق كفلته الاعراف السماوية والدولية والانسانية ، وتساءل ابو خالد سمارو مقرر اللجنة للرسالة عن الدواعي لاستمرار اعتقالهم في ظل تنكر الاحتلال لكل ما اتفق عليه حيث ان الواجب الافراج عنهم تدعيما للحملة الوطنية ووحدة الشعب وتقوية للموقف الواحد في وجه التحديات المقبلة والخطيرة.

**زيارات تضامنية

وقام وفد يمثل المجلس التشريعي بزيارة الجنيد والتقى المعتقلين وضم الوفد الوزير نبيل عمرو ونائب رئيس المجلس التشريعي ابراهيم ابو النجا وعضويّ المجلس حسن خريشة وكمال الشرافي اضافة للشيخ حسن يوسف من حماس ومحافظ نابلس. وقدم المعتقلون شرحا عن اوضاعهم ومعاناتهم خلال عام ونصف والوعود التي تلقوها سابقا دون فائدة او جدوى تذكر ، واكد المعتقلون انهم لا يهدفون للضغط على السلطة بل لرفع الحرج والضغط على السلطة خاصة ان ملفاتهم الاعتقالية تثبت براءتهم وعدم وجود اية تهم بحقهم.

وطالب الوفد التشريعي المضربين بفك الاضراب واعطاء المزيد من الفرص الا ان المعتقلين رفضوا الاستجابة للدعوة واكدوا ان جميع من يزورهم لا يملكون صنع القرار او يملكه.

**وفد جامعة النجاح

كما قام وفد من جامعة النجاح بزيارة المعتقلين والاطلاع على اوضاعهم ، وضم الوفد موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة ومحمد خضر رئيس مجلس الطلبة واعربوا عن تضامنهم مع المعتقلين وحقهم في الحرية والافراج.

**وفد التنسيق الفصائلي

كما زار وفد لجنة التنسيق الفصائلي الذي ضم مسؤولي حركة فتح وحماس وحزب الشعب وفدا وجبهة التحرير العربية والشعبية والديمقراطية وشدد على المطالبة بالافراج عن المعتقلين بعد الاطلاع على اوضاعهم.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي كما افاد بذلك امين مقبول امين سر حركة فتح بنابلس قد ناقشت اوضاع المعتقلين وقررت رفع مذكرات عاجلة للرئيس عرفات وكافة المسؤولين الفلسطينيين.

*بيان مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية

ودعا مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية بتنفيذ قرارات محكمة العدل العليا الخاصة بالمعتقلين السياسيين واحترام قرارات السلطة القضائية ، وكذلك احترام قرارات المجلس التشريعي وتنفيذ كافة توصياته الصادرة عنه بما يكفل الفصل بين السلطات.

وطالبت المنظمات الخمس عشرة في بيانها بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية في ظل الوضع المتردي والمأساوي لهؤلاء الموقوفين الذين لا يوجد ما يبرر اعتقالهم دون محاكمة واحترام القواعد القانونية سارية المفعول في الاراضي الفلسطينية.

**رسالة تضامن من سجن شطة

ووجه معتقلو سجن شطة رسالة تضامنية للمعتقلين السياسيين المضربين اعربوا فيها عن تعاضدهم معهم في معركة الامعاء الخاوية ، واكد المعتقلون وقوفهم الكامل مع اخوانهم المضربين وتكاتفهم مع مطالبهم العادلة.

**فعاليات مخيم بلاطة

وشرعت فعاليات واطر مخيم بلاطة حملة واسعة للتضامن مع المضربين ، وعلمت الرسالة ان جهات عديدة في المخيم شرعت بجمع تواقيع اطر وفعاليات المخيم للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

واضرب اعضاء مجلس طلبة جامعة النجاح يوم الثلاثاء تضامنا مع المضربين عن الطعام في سجني اريحا وجنيد. واقام المجلس خيمة اعتصام في حرم الجامعة بحضور ذوي المعتقلين واطفالهم.

**مسيرة غد الجمعة

وتنطلق بعد صلاة الجمعة من مسجد النصر بنابلس عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة تضامنا مع المضربين عن الطعام.

**سالم خلة من قيادة الديمقراطية

وطالب سالم خلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية بالافراج عن المعتقلين فورا واستجابة للمصالح الوطنية العليا وتحقيقا لحقوق المواطنين الديمقراطية ، وناشد خلة المؤسسات التشريعية والحقوقية والقوى والفعاليات الوقوف لجانب اضراب المعتقلين وتحركات ذويهم واسرهم خدمة للمصالح الوطنية العليا التي تتطلب انهاء الاحتقان السياسي والاجتماعي المتشكل جراء استمرار الاعتقال السياسي.

**بيان للرأي العام رقم (2)

واصدر المعتقلون السياسيون المضربون في الجنيد قسم (5) بيانا للرأي العام يحمل الرقم (2) تساءلوا فيه عن المسؤول عن استمرار اعتقالهم والمماطلة في الافراج عنهم وانهاء مأساتهم في ظل دعوات المجلس التشريعي ومجلس الوزراء لاغلاق ملف الاعتقال السياسي وتحريمه وسماعهم من المسؤولين في الاجهزة الامنية في نفس الموقف.

واضاف البيان "نطالب ابناء شعبنا للوقوف الى جانب قضيتنا قضية الشعب والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والوحدة الوطنية التي هي امضى سلاح في وجه التحديات القادمة.. اننا نجوع ونتألم وتنهشنا الامراض ولكن كل ذلك لا ينال من عزيمتنا على تحقيق حريتنا بالوقفة بالاضرابات التضامنية ورسائل التضامن والوفود وبيانات الفصائل والمسيرات والاعتصامات "واكدوا ان ذل الاسر والقيد اقسى من الشهادة الكريمة".

******************

**حامد سليم العامودي- نابلس: معتقل من 13/1/1998 حتى الان ، يتحدث عن فترة التحقيق التي مر بها في مركز تحقيق اريحا المركزي ، قاموا بشبحي سبعة ايام بالبرد القارص دون ملابس واخذوا مني الفرشة والبطانيات ، وكانوا يقدمون لي اسوأ الطعام في رمضان لا ادري ما الذي اكله في ظلمة الزنزانة دون ملعقة كي يزيدوا من معاناتي وامتهاني ومكثت في اريحا ثلاثة اشهر ، ثم نقلت الى سجن جنيد تزوجت اختي ولم يسمحوا لي ان احضر عرسها وابارك لها وسافر اخي الى الدراسة في روسيا وانا قابع في السجن .

**رأفت ناصيف- طولكرم : عدد الاعتقالات عند السلطة مرتين ، المرة الاولى جاءت بعد خروجه من عند اليهود بشهر تقريبا واستمرت حوالي 11 شهرا اما الثانية فقد جاءت بعد 8 شهور من خروجه من الاعتقال الاول ، خلال هذا الاعتقال توفي عدد من اقاربه حيث توفيت خالته وابن عمه . وتزوج اخوه ولم يتمكن من حضور عرسه. طالب في القدس المفتوحة.

**وليد بدير- طولكرم : اول اعتقال له عند السلطة وقد جاء اعتقاله دون ان يكون له اسم في قائمة المطلوب اعتقالهم حيث احضروه الى السجن اولا ثم قاموا بتجهيز اللازم وضموه الى بقية المعتقلين .

المعيل الوحيد لاسرة تتكون من 7 افراد ، خاض اضرابا عن الطعام مدة 17 يوما في سجون طولكرم وكان من نتيجته نقله الى سجن جنيد. وعدوه كثيرا بالافراج ، دخول والدته لغرفة الانعاش بالمستشفى بعدما ساءت حالتها الصحية حيث تعاني من مرض القلب والضغط والسكري وقد طلب مرارا ان يخرج لرؤيتها لكنهم يرفضون ذلك ، معاناة زوجته من حالة مرضية تستوجب الرعاية والمتابعة وكذلك الاولاد وخاصة عندما يكون مرضهم في منتصف الليل.

لم يتمكن من حضور الكثير من المناسبات المختلفة لخروج بنات عمه وعدم تمكنه من لقاء اخيه الذي حضر خصيصا لرؤيته من الاردن، فقدان الكثير من الورش التي كانت في حوزته وخسارته فيها، اغلاق محله وعدم التمكين من الاستفادة منه.

**عباس السيد- اول اعتقال له في عهد السلطة وقد جاء اعتقاله بعد اسبوع واحد من ولادة ابنته ، يعمل مهندسا في وزارة الصحة في قسم صيانة الاجهزة الطبية.

**علاء شاهين : فقد وظيفته بسبب الاعتقال ، اول اعتقال عند السلطة وقد جاء بعد خروجه من عند الاحتلال بعشرة اشهر وخطب اخوه ولم يتمكن من حضور خطبته ولا مصدر رزق له.

**المعتقل يوسف قنبز: فرخة سلفيت، توفي عمه ولم يره ثم توفيت ابنة اخيه ثم ادخل ابنه الى المستشفى ولم يتمكن من الاشراف عليه ، فقدان مبلغ الف دينار بسبب عدم تمكنه من الاتصال بصاحب في فلسطين المحتلة عام 48 وفقدان ورشات العمل في مجال القصارة التي يعمل بها ، اغلاق صالون الحلاقة.

**لقطات من المعاناة

1ـ زوجة المعتقل يوسف السركجي ادخلت الى المستشفى الانجيلي قسم العناية المكثفة يوم 27/1/99 اثر سماعها خبر الاضراب عن الطعام وهي تعاني من مرض القلب حيث ان زوجها المعتقل منذ 29/9/97 يعيش بكلية واحدة ويعاني من عدة امراض.

2ـ كانت ادارة الجنيد عام 97 قد منعت يوسف السركجي من مرافقة ابنيه في العلاج لاجراء عمليات جراحية حيث ادخل طارق 13 عاما للمستشفى بهدف استئصال الزائدة تلاها ادخال ابنه الثاني معاذ لنفس المستشفى اثر تهشم في عظام الفك واجريت له عملية جراحية ومكث في العناية المكثفة ثلاثة ايام.

3ـ في 30/11/98 منع المعتقل احمد نبهان صقر متزوج من ثلاث نساء من ان يكون بجانب احدى زوجاته وتقديم المعونة المادية والمعنوية اثناء ولادتها.

4ـ منع المعتقل رجب عوني الشريف 28 من اخذ فترة الراحة في بيته ليتمكن اهله من خدمته بعد اجراء عملية جراحية له في ظهره في شهر 11/98 لاستئصال ورم كان قد نمى في جسمه اثر التعذيب الذي تعرض له في سجن اريحا وسجن نابلس.

 

*****************

رسالة الامعاء الخاوية

مشاهد حول (الارهاب والاعتقال والجوع)

المعتقل السياسي : ابراهيم راشد ابو الهيجا

سجن جنيد المركزي - نابلس

**الاعتقال السياسي

ان اشكالية الحاجة الى الامن الدائم ، على حساب الحرية لدى دول الاستبداد او من تزعم او تدعي انها تتزعم منظومة الديمقراطية ، تحت مسميات "الارهاب" ، و"الخطر الاخضر" القادم ، تعطيك فهما لمبررات التمسك "بقوانين الطوارئ" واستمرار الحاجة لاعتقال المخالفين سواء اولئك المنادين بالتصحيح او الحرية او الذين يتبنون وجهة النظر المختلفة وغالبا ما يكونون هم انفسهم..

ان المشهد الدرامي في المؤتمر السادس عشر لوزراء الخارجية العرب ينعكس علينا كفلسطينيين بشكل رئيس في فهم قضية الاعتقال السياسي التي تتصدر الحدث الفلسطيني اليوم.

(1) فقد اكد المؤتمر على فقرات ايجابية عندما اكد على حق الشعوب الثابت في مقاومة الاحتلال والعدوان بشتى الوسائل بل وحرص المؤتمر على التفريق بين الارهاب وحق الشعوب في الكفاح ضد الاحتلال الاجنبي بمختلف الوسائل بما فيها الكفاح المسلح من اجل تحرير اراضيها والحصول على حقها في تقرير مصيرها.

هذا المؤتمر حضره وزير العدل الفلسطيني ممثلا عن السلطة الفلسطينية والتساؤل المنطقي والمباشر (لسيادة الوزير) .. لماذا يستمر تجريم من يقاوم المحتل الصهيوني اصلا؟ ويجري حظر القوى المقاومة في فلسطين!؟ ومن ثم لماذا يستمر الاعتقال السياسي؟ ونبقى رهائن المراحل السياسية او الانتخابات الاسرائيلية او الضغوط الخارجية... وللاسف جرى تجاهل متعمد من قبل (التفلزيون الفلسطيني) لهذه الفقرات بالذات والسبب مفهوم وبسيط هو التناقض مع التزامات اتفاقيات "واي" وهو مساس بوقف التحريض بشكل مباشر .. تلك الاتفاقات التي لا تطبق الا من جانب واحد بينما الجانب الاسرائيلي يمارس التهويد والاستيطان (جهارا نهارا) وبرامج الاحزاب الاسرائيلية والصهيونية تتقاسم كلها التنكر لحقنا وارضنا وهويتنا وقدسنا.

(2) لقد حرص الوفد الفلسطيني ممثلا بالاخ وزير العدل على الحضور وقدمت التصورات والتوصيات والخطط والبرامج الامنية المقوية لمسيرة العمل الامني... والغريب ان سيادة الوزير تغيّب عن جلسات التشريعي التي ناقشت قضية (المعتقلين السياسيين) اكثر من ثلاث مرات ووصلت الامور الى حد اقتراحات حجب الثقة عنه .. فقد ادار ظهره تماما لمناقشة هذه القضية رغم انها العنوان لحقوق الانسان الفلسطيني بل هي المحور للحريات وهي المقياس للديمقراطية وهي اصل العدل كله.. (نعم) لم يحضر وزير العدل للتعليق ولو بكلمة واحدة على هذا الاعتقال وذلك الملف الجائر ولا ندري من الاولى مناقشة الامن والارهاب في الاردن ام مناقشة الحرية والديمقراطية في فلسطين؟!

من الاولى تقرير الشأن الداخلي وبناء الوطن الفلسطيني عبر توطيد دولة المؤسسات والقانون ام تقديم توصيات ومعالجات لغيرنا او حتى لانفسنا حول الامن والارهاب.. اننا كفلسطينيين بحاجة الى خطط وبرامج بل ومناهج لكي توقف الجراح الداخلية ونبني فلسطين على اسس العدالة والشورى فتكون لنا دولة نفاخر بها.. ان حالنا كحال الذي يبحث عن امراض غيره ليعالجها وينسى دواء نفسه قبل ذلك.

وفي الموقف الفلسطيني الداخلي من قضية (الاعتقال السياسي ) فإنك تقف متعجبا ، فالتأكيدات تتوالى (والمجلس التشريعي ) كانت قراراته حاسمة تجاه تحريم الاعتقال السياسي والافراج فورا عن المعتقلين السياسيين.. ووزير الشؤون البرلمانية الذي قدم ردّ السلطة التنفيذية في 72/1 على قرارات التشريعي اكد هو الاخر على تحريم الاعتقال السياسي.. بل ان مدير سجن جنيد قال يوم السبت 03/1 امام حشود المحتجين والمعتصمين على قضية الاعتقال السياسي "انهم جادّون بالافراج عن المعتقلين .. وانه متعاطف مع اولئك لانهم لا ذنب لهم ولا تهمة"

هذا ناهيك عن المواقف لمسؤولين ورسميين حديثا وقديما مسجلة ومكتوبة حول هذه القضية .. اذن من الذي يمنع التنفيذ ؟ ومن الذي لا يريد للخطأ ان يتعالج وللملف ان يطوى ؟ تساؤلات تدور في فلك المجهول .. تدفعك لليأس والغضب .. ولاندري هل المقصود تسويق انتصار اعلامي وتحقيق تنفيس شعبي محتقن وغاضب كما جرى ايام عيد الفطر الاخير عندما تصدرت اخبار الافراجات الصحف الفلسطينية... فاذا هي معالجات انتقائية وسطحية .. ومكرمة ليس الا وهي بالتالي ليست معالجة حقيقية لجرح الاعتقال السياسي.

اننا في كل المواقف بكل اسف نعاني من التناقضية والانفصامية العبثية التي نعايشها او نعيشها بقصد او بدون قصد بين ضغط الخارج ومتطلبات الواقع السياسي وبين قناعات الضمير والوطنية .. اننا اليوم بحاجة للانحياز للخيار الشعبي بكليته ولو سبحنا ضد التيار لاننا ببساطة لا نربح شيئا بل نخسر كل يوم انها صرخة من الم ومن الاعماق لكل مسؤول وحريص لانقاذ السفينة نحو بر الامان.

**رسالة الجوع

في سجن جنيد الذي نعيش فيه ، وفي قسم 5 تحديدا الذي عرفنا جدرانه وابراشه وغرفه وعدد بلاطه ، خلال اكثر من سنة ونصف من الاعتقال .. سمعنا فيها الوعود المتتالية التي تجعلك في البيت (غدا) ولكن ما ان يأتي الغد حتى تجد الامر مجرد سراب واوهام تضاف الى سلسلة طويلة تضاف الى رصيد من الاوهام والوعود المعلقة التي تبدأ في لحظة (فنجان قهوة) حتى الان واليوم الصورة تختلف فإن اتيت الينا فلن تجد احدا يصدق او يفكر او يصغي للوعود، ويرى ان وجوده في بيته واخذ هويته هو الضمان الوحيد للافراج عنه مع انه يخفي في داخله الخوف من الاعتقال القادم كلما تغير الظرف السياسي وكانت الحاجة لتقديم القرابين والشهادات على حسن سلوك محاربة الارهاب .

ان المعتقلين السياسيين اليوم اصبحوا (خداء) وما عادوا يرتهنون مطلقا في كل المعادلات السياسية .. لذا اليوم وللاسبوع الثاني تحدّث عن سمعهم قرقعة امعائهم وحبات من الملح ولترين من الماء هي القوت اليومي .. ليس حبا في الجوع نجوع، ولسنا هواة "ريجيم" ، ولا عشاق تسجيل بطولات .. بل نحن اصحاب حق وقضية لها كامل الشرعية والعدالة .. فعندما تفقد الامل بالافراج في ضوء اعتقال مستمر مفتوح دون تهمة او جناية او حتى محاكمة ... وعندما تحرم من اطفالك واهلك واصحابك .. وعندما تفقد متابعة تحصيل علمك .. وعندما تفقد مصالحك ويجري فقدان وظيفتك .. وعندما ترى الدنيا تقف الى جانب قضيتك والكل يقر بخطأ هذا الاعتقال وهذه الممارسة تدرك ان الحاجة اليوم الى رسالة الجوع في حاجة جوهرية حتى تحقيق الافراج واغلاق هذا الملف نهائيا.. ان ملخص هذه الرسالة هو فقدان للامل وشعور بالظلم وحزن على الفراق وخوف من المستقبل .. لهذا تحدث المعتقلون السياسيون بالجوع وتحدث اهاليهم بالدموع والمطلوب نهضة مسؤولة وشجاعة ومشرفة .. واذا اردنا اليوم بناء هذا الوطن فلابد انه يحيا شعب فلسطين بحرية وكرامة بعيدا عن ضغوط فكر المحنة لانه لن يؤدي الا نتائج سلبية لا يريدها الشرفاء والاحرار ولا يحب احد ان يصل اليها .. مع المحنة كانت تجربة اعطت الانسان دروسا قاسية وتجربة مريرة جعلتنا نخوض اليوم معركة الامعاء الخاوية حتى نهاية المطاف.

**************

معتقلون في سجن اسرائيلي يضربون عن الطعام تضامنا مع زملائهم

نابلس (الضفة الغربية) - قدس برس

أعلن معتقلون فلسطينيون من نشطاء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في سجن مجدو الاسرائيلي اليوم الاثنين الاضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية المضربين عن الطعام منذ أكثر من أسبوع.

وقال المعتقلون ان اضرابهم يأتي استجابة لدعوة وجهها الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة "حماس" أمس الأحد الى الشعب الفلسطيني للتضامن ومساندة المعتقلين السياسيين في سجن جنيد في نابلس وسجن اريحا في الضفة الغربية اللذين تديرهما السلطة الفلسطينية.

وأعلن المعتقلون نيتهم تنظيم سلسلة فعاليات متواصلة تضامنا مع المعتقلين المضربين في سجني جنيد واريحا من بينها توجيه كتب ورسائل الى كافة المسؤولين الفلسطينيين للمطالبة باغلاق ملف الاعتقال السياسي. ويطالب المضربون السلطة الفلسطينية بالافراج عنهم استجابة لتوصية من المجلس التشريعي الفلسطيني باطلاق سراح المعتقلين دون محاكمة.

 

..والمعتقلون السياسيون في سجن جنين العسكري يعلنون الاضراب

بعد مرور اكثر من عشرة ايام على الاضراب عن الطعام الذي ينفذه المعتقلون السياسيون في سجن جنيد وتأكيدا منا على حقهم وحقنا المشروع في نيل الحرية والافراج وتواصلا مع اضرابهم ونظرا لخيبة الامل التي اصبنا بها لعدم تنفيذ قرار المجلس التشريعي بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين نعلن نحن المعتقلين السياسيين في سجن جنين العسكري عن الاضراب عن الطعام يوم الخميس 4/2/99 املين ان يتم النظر الجاد في قضيتنا العادلة وتطبيق قرار المجلس التشريعي والوفاء بالوعود المتكررة بالافراج عنا حتى لا يحتاج الامر مزيدا من الخطوات التي لن ندخر جهدا في القيام بها حتى تتحقق مطالبنا العادلة.

المعتقلون السياسيون في سجن جنين العسكري

*****************

الى كل اطفال الدنيا ... الى اطفال فلسطين

انا الطفل الذي ليس في بيته اب ... انا الطفل المحروم من حنان ابي ... انا الطفل الذي حرمني السجان رؤية وجه ابي
اطلقها صرخة من القلب مدوية : اعيدوا لي ابي ... اريد ابي

لماذا ينعم كل الاطفال بحنان ابائهم واحرم انا ... لماذا يسعد الاطفال واشقى انا

في كل ليلة تنام العيون وتبقى عيوني انا . انتظر متى يأتي ابي فيقبلني ويقول لي : نوماً هنيئاً يا صغيري ... جاء العيد وفرح الاطفال وبكيت انا ... جاء العيد وتنزه الاطفال وذهبت الى السجن ... انا

اريد ابي ... احب ابي ...

وتسألوني . اين ابي ؟

ابي معتقل سياسي في سجون السلطة الفلسطينية ؟؟!!

وتسألوني لماذا سجن ابي ؟

ابي معتقل منذ 17 شهراً دون تهمة او محاكمة ؟؟!!

وتسألوني كيف حال ابي ؟

ابي مضرب عن الطعام منذ 11 يوماً . هذا هو حال ابي ؟؟!!

فإلى الضمائر الحية ... الى الشرفاء اعملوا على اطلاق سراح ابي

اطفال المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية

3/2/1999


آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة

 

 

 

تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل