الجمهوريون سيقودون الادعاء ضده في مجلس الشيوخ وفضيحة جديدة في الافق

 

العودة إلى صفحة الرسالة

هل انضم كلينتون للقائمة السوداء مع اسلافه ؟

الجمهوريون سيقودون الادعاء ضده في مجلس الشيوخ وفضيحة جديدة في الافق

تقرير خاص بالرسالة

بالرغم من ان اقالة الرئيس الامريكي بيل كلينتنون من قبل مجلس الشيوخ تبدو مستبعدة في الوقت الحاضر فإن تركته في تاريخ الولايات المتحدة التي يوليها اهمية كبرى ويبدو حريصاً عليها مهددة بالبقاء ملطخة ببصمات فضيحة مونيكا .

ويرغب خصوم الرئيس الامريكي في قلب الطاولة رأساً على عقب بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي طوال الاشهر الاخيرة تزايداً في شعبيته رغم الفضائح الجنسية واقرار مجلس النواب عزله الشهر الماضي ، بينما ينتظر ان تبدأ محاكمته في مجلس الشيوخ .

وبالرغم من تضاؤل فرص اقصاء كلينتون عن السلطة حتى الآن فإن المفاجآت لا زالت ممكنة وكما حقق الرئيس مفاجأة للجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس بفوز الديمقراطيين بمقاعد جديدة على عكس المتوقع لا زال جمهوريون عديدون يحلمون باليوم الذي تنقلب فيه الآية ليصبح الرئيس الامريكي في موقف اضعف ، وحينئذ يتمكنون من عزل اول رئيس للولايات المتحدة او دفعه للاستقالة كما فعل غيره في مراحل سبقت بكثير المرحلة التي انتظر كلينتون بلوغها .

وسيتولى ثلاثة عشر جمهورياً اعضاء في اللجنة القضائية المتابعة لمجلس النواب دور الادعاء العام في محاكمة الرئيس الامريكي امام مجلس الشيوخ .

وسيقود هؤلاء هنري هايد رئيس اللجنة القضائية التي نقلت في 11 كانون اول اربعة بنود اقالة الى مجلس النواب .

وسيقومون بعرض الحجج الداعمة لاقالة كلينتون كما سيعرضون الوقائع المتعلقة بتهمتي الحنث باليمين وعرقلة سير القضاء الموجهتين الى كلينتون .

ونظرا لتجارب اسلافه في المكتب البيضاوي فإن اخطاء وهفوات الرؤساء الامريكيين طغت دائماً في الذاكرة على نجاحاتهم .

فريتشار نيكسون الذي اضطر للاستقالة في العام 1974 لتجنب عار التصويت على اقالته لم يعد يذكر في التاريخ الا "كضحية ووتر غيت" او تحت اسم "ريتشارالماكر"

وبالنسبة لاندرو جونسون فقد انحصرت مكانته في كتب التاريخ الامريكي بلقبه كأول رئيس تعرض لخطر اجراء الاقالة ولم ينج من هذا الاجراء الا بفضل صوت واحد في مجلس الشيوخ بعد محاكمته في العام 1868 وفي بعض الفصول وصف بأنه شخص "كافر بالنعمة جدير بالاحتقار وقد اذلته الخيانة" .

كذلك الصورة ذاتها بالنسبة لتوماس جيفرسون بالرغم من اعتباره من الآباء المؤسسين للامة الامريكية فقد تأثرت سمعته بمسألة الولد الشرعي الذي انجبه من احدى السوداوات المستعبدات .

اما جيرالد فورد فهو لا يزال عرضة للهزء لتكرار تعثره ، ورونالد ريغان لنسيانه وجورج بوش لهفواته .

واخيراً "وحده تيدور روزفلت عرف بولاية رئاسية ظافرة من دون ان يفرق البلاد في حرب او ركود اقتصادي كبير" .

واما كلينتون الذي سيترك ارثه "فضيحة مونيكا غيت" فإنه لم تنته فترة حكمه حتى يضيف هفوات جديدة اذ ظهرت ادعاءات من مومس امريكية سابقة بأن ابنها البالغ من العمر 13 عاماً هو في الحقيقة ابن الرئيس الامريكي كما اعتادت ان تخبره منذ طفولته ونشرت القصة اولاً في صحيفتين شعبيتين امريكيتين وصحيفة "ستار" الشعبية التي تنشر على شبكة المعلومات الدولية "الانتر نت" ولعبت دوراً رئيسياً في كشف فضيحة مونيكا لوينسكي . وفي موقع على الشبكة الدولية توجد صورة كلينتون في طفولته وبجانبها صورة للطفل (داني وليامز) الذي تدعي انه ابنه كي تظهر اوجه الشبه الكبيرة بينهما .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة