"98" عام تكثيف الإستيطان

 

العودة إلى صفحة الرسالة

الشروع في اقامة مستوطنة في جبل ابو غنيم والسماح بأخرى في رأس العامود

تقرير خاص بالرسالة

اعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية الاحد الماضي ان سبعة مقاولين اسرائيليين ردوا على المناقصة لبناء مستوطنة (هارحوماه) الجديدة في القدس الشرقية .

ويتنافس هؤلاء المقاولون على بناء دفعة اولى من 1025 مسكناً في حي الاستيطان الحادي عشر المخصص حصراً للسكان اليهود في القدس الشرقية .

وحسب المشروع الاسرائيلي فإنه من المقرر ان تشمل المستوطنة الواقعة على جبل ابو غنيم على الحدود بين القدس الشرقية ومدينة بيت لحم 6500 مسكن .

وكان نائب وزير الاسكان مئير بوروش اقترح دعم المساكن خوفاً من ان تبعد اسعارها المرتفعة المشترين المحتملين . وقد اخذت الحكومة على عاتقها اعمال البنى التحتية التي انهيت في كانون الاول 1997 ، واعلن التلفزيون الاسرائيلي ان مستوطنة كبيرة تضم سبعة آلاف مسكن في قيد الانشاء قرب رام الله ، واكد التلفزيون انجاز المرحلة الاولى من اعمال البنى التحتية في مستوطنة تل زيون (تل صهيون) .

هذا وقد ابلغت سلطة الآثار الاسرائيلية "ارفين مسكوفيتش" مالك الارض في رأس العامود واحد اعمدة الاستيطان بأنه لا مانع لديها يحول دون بناء حي استيطاني على هذه الارض وابلغت سلطة الآثار المليونير اليهودي مسكوفيتش بقرارها هذا في اعقاب انتهاء عمليات انقاذ الآثار في الارض التي اعدت لاقامة 132 وحدة سكنية استيطانية عليها .

ويعتبر مسكوفيتش الممول الرئيسي للمشروعات التي تقوم بها منظمة "عطيرت كوهانيم" الى تولي استلاب العقارات والاراضي العربية في القدس وتسعى لاقامة منشآت يهودية عليها .

** تقرير حول الاستيطان خلال 98

من ناحية اخرى استعرض تقرير صادر عن دائرة الخرائط والمساحة في "بيت الشرق" في القدس المحتلة التوسعات الاستيطانية الاسرائيلية التي جرت خلال عام 98 في المناطق الفلسطينية وجاءت مجمل هذه التوسعات على النحو التالي :ـ

اولاً : ايداع الخرائط التفصيلية لـ 14 مشروعاً لتوسيع المستعمرات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية وبلغت حوالي تسعة آلاف وحدة سكنية جديدة .

ثانياً : بدء تنفيذ ثمانية مشاريع توسعية في ثماني مستوطنات وتبلغ مساحة هذه المشاريع نحو 8460 دونماً .

ثالثاً : اقامة حوالي تسعة آلاف وحدة سكنية جديدة .

واشار التقرير الى انه تم خلال العام 1998 انشاء عشرة مواقع استيطانية جديدة ، خمس منها في منطقة نابلس ، وثلاث مستوطنات في منطقة رام الله ، ومستوطنة في جنين ، والاخرى في بيت لحم .

كما اعطت الحكومة الاسرائيلية موافقتها على اقامة ثلاث مناطق صناعية هي "بار اون" في مستوطنة قدوميم وتبلغ مساحتها 1145 دونماً اقتطعت من اراضي بلدتي كفر قدوم وقوصين ، و"شيمعة" بالقرب من مستوطنة شيمعة في اراضي السموع في الخليل وتبلغ مساحتها 1733 دونماً اما المنطقة الثالثة فهي "تل مريم" واقيمت على اراضي بلدة جبع بمساحة تصل الى 607 دونمات . وجاء في تقرير دائرة الخرائط والمساحة انه تمت المصادقة على اقامة محطتي وقود الاولى في مستوطنة كريات اربع وتبلغ مساحتها 66 دونماً واخرى في مستوطنة كوخات يعقوب وستشيد على اراضي مخماس وبمساحة 67 دونماً .

** طرق التفافية جديدة

وفي نفس الاطار ، اكدت مصادر اسرائيلية ان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ماضية في شق شبكة الطرق الالتفافية الجديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية على الرغم من تجميدها لاتفاق "واي ريفر" وتوقف المفاوضات السياسية بينها وبين السلطة الفلسطينية .

وقال مساعد وزير الدفاع الاسرائيلي لشؤون الاستيطان ايلي كوهين ان 14 مدينة وعشرين طريقاً التفافياً صادقت الحكومة الحالية على شقها في الضفة الغربية كجزء من استعداد الجيش الاسرائيلي لتنفيذ انسحاباته المقررة من اراضي الضفة الغربية في نطاق "واي ريفر" قطعت في شقها مراحل متقدمة خلال الاسابيع الاخيرة .

ومن المقرر ان تعلن اسرائيل تمهيداً لتنفيذ مخطط شق الشارع الملتف على مخيم العروب جنوب مدينة بيت لحم والذي سيربط بين المستوطنات الواقعة جنوب القدس المحتلة والمستوطنات اليهودية بما في ذلك اراضي تابعة لكلية العرب الزراعية الفلسطينية ، حيث تشكل هذه الاراضي مصادرتها لهذا الغرض ما نسبته 90% من مجموع الاراضي اللازمة لشق الشارع الملتف على العروب .

وفي هذا الجانب اظهر التقرير الصادر عن دائرة الخرائط والمساحة انه تم خلال عام 1998 المصادقة على اقامة تسعة وعشرين شارعاً التفافياً في مواقع مختلفة من الاراضي الفلسطينية وبعد توقيع اتفاق "واي ريفر" باشرت سلطات الاحتلال بتنفيذ عدة مشاريع لشق طرق بلغ عددها 18 مشروعاً تمت المصادقة على جزء منها تحت بند "وضع اليد لاغراض عسكرية" وقد بلغت مساحة هذه الطرق 7878 دونماً وبلغ مجموع المساحة المصادرة لانشاء طرق التفافية نحو 18 الف دونم .

** الاستيطان للدعاية الانتخابية

ويبدو ان ورقة الاستيطان ستستخدم كجزء من الدعاية الانتخابية الاسرائيلية حيث يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى كسب ود المستوطنين اليهود وتفيد الانباء ان نتنياهو عين ضمن طاقم مستشاريه عدداً من كبار حاخامات المستوطنين للتحضير لمعركة الانتخابات المقبلة ويعتزم الايعاز قريباً للشروع في اقامة المستوطنة الجديدة في حي "رأس العامود" في القدس العربية المحتلة .

يذكر ان العام 1998 شهد ظاهرة حرب التلال والتي اشار اليها تقرير دائرة الخرائط والمساحة حيث باشر المستوطنون بحملةجديدة استهدفت التلال المجاورة للمواقع الاستيطانية عقب الاعلان عن توقيع اتفاق "واي ريفر" حيث نجحوا في الاستيلاء على العديد من المواقع واقامة بيوت متنقلة عليها ومن هذه المواقع :ـ

1ـ تلة تقع شرق مستوطنة افني حيفتس في محافظة طولكرم ووضع في المكان 13 كرفاناً

2ـ تلة تقع غرب مستوطنة براخا في محافظة نابلس ووضع في المكان تسعة كرافانات .

3ـ تلة حميش شمال مستوطنة الون شيعون في غوش عتصيون في بيت لحم ووضع فيها تسعة كرافانات .

4ـ تلة تقع قرب مستوطنة معاليه مخماس في القدس حيث وضع فيها سبعة كرفانات وسميت متسفي داني.

5ـ تلة حرشا في مستوطنة تلمون في رام الله ووضع في الموقع اربعة مكرفانات .

6ـ تلة اخرى غرب مستوطنة تلمون وضع فيها كرفان واحد .

7ـ تلتان في منطقة شيلو ، وضع عليها سبعة كرفانات .

8ـ وتلة على بعد 2 كيلو متر شمال مستوطنة "عيلي" قرب نابلس ووضع عليها كرفان واحد .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة