الجنود الاسرائيليون يتخذون من المقبرة الاسلامية في الخليل مكاناً للتبول والتدريب العسكري

 

العودة إلى صفحة الرسالة

ضمن خطوات اولية للاستيلاء عليها

الجنود الاسرائيليون يتخذون من المقبرة الاسلامية في الخليل مكاناً للتبول والتدريب العسكري

الخليل /سميرة الحلايقة/ الراصد للصحافة والاعلام

قام الجنود الاسرائيليون الذين يتواجدون على طول شارع الشهداء بحجة توفير الحماية للمستوطنين في البلدة القديمة في مدينة الخليل بتدنيس المقبرة الاسلامية الواقعة بمحاذاة شارعي الشهداء والسهلة ، وقد شوهد الجنود وهم يقومون بتدريباتهم العسكرية بين المقابر ووضع فضلاتهم الآدمية بداخلها الامر الذي اثار سخط واستنكار المواطنين في مدينة الخليل .

وقد اعتبر فضيلة الشيخ (تيسير بيوض التميمي) امين سر الهيئة الاسلامية العليا هذا التصرف استفزازاً لمشاعر المسلمين وتدنيساً لحرمات القبور التي هي وقف اسلامي خالص لا يجوز الاعتداء عليها والجلوس فوقها ، وحذر من عملية الاستفزاز المقصودة من قبل الجنود الاسرائيليين التي تؤدي الى عواقب غير محمودة ونتائج سلبية .

وتأتي خطوة الاعتداء على المقابر في اعقاب عدم السماح للمواطنين الفلسطينيين من المرور امام البؤرة الاستيطانية (بيت هداسا) ، منذ ثلاثة اشهر ، حيث يأمرون المواطنين بالتوجه عبر طريق وعر ومليء بالاشواك ، للوصول الى القسم الآخر من الشارع ، وقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات في خطوات يبدو انها اولية قد تتبعها خطوات اخرى من قبل المستوطنين والجيش الاسرائيلي للاستيلاء على المقبرة الاسلامية وشارع الشهداء من اجل توسيع البؤرة الاستيطانية المذكورة التي لم يضف اليها ابنيةجديدة على غرار البؤرة الاخرى منذ الاستيلاء عليها من قبل عام 1982 .

ويذكر ان المقبرة الاسلامية هي اكبر مدفن للمسلمين في مدينة الخليل وتقع في مكان متوسط في مدينة الخليل بشطريها الشرقي والغربي ويقوم الجيش الاسرائيلي في اغلب الاحيان بمنع المشيعين للجنائز من العرب من المرور من شارع الشهداء حيث المدخل الرئيسي للمقبرة ويطلبون منهم الدخول الى المقبرة وسط اجراءات الجيش من المدخل الفرعي الجنوبي مروراً بشارع الكارنتينا مما يزيد من مشقة الناس مضافاً اليها ألم العزاء .

 

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة