نتنياهو قد يأمر بتنفيذ عمليات إغتيال في الأراضي الفلسطينية وعواصم عربية

 

العودة إلى صفحة الرسالة

تقرير خاص بالرسالة /

اكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه بصدد الاعلان عن حملة استيطانية واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اوري اليتسور مدير مكتب نتنياهو قوله انه من المنتظر ان تباشر الجرافات الاسرائيلية العمل في " جبل ابو غنيم " وذلك بعد ان يتم نشر العطاءات في الصحف الاسرائيلية ، وقال اليتسور انه سيتم تقديم دعم حكومي لمشروع الاستيطان في " جبل ابو غنيم " بحيث يتم بيع الشقق السكنية باجور مخفضة حتى يحظى هذا المشروع باقبال جماهيري واسع النطاق ، ويرى المراقبون ان هذه الخطوات المتسارعة من قبل نتنياهو بغرض دفع الحملة الانتخابية له قدما ، حيث يعتقد نتنياهو ان الزج بمسألة القدس في هذه الانتخابات سيكون عاملا لجني اصوات الاسرائيليين وعلى الاخص اتباع المتدينين واليمينيين في الدولة العبرية ، وفي هذا السياق عقد نتنياهو اجتماعا سريا مع الملياردير اليهودي اورفينغ ميسكوفيتش المعروف بدعمه الكبير للانشطة التهويدية في القدس ، ويعتقد ان مدار البحث كان قد انصب حول التوصل لاتفاق يتم بموجبه ان يسمح نتنياهو له بمواصلة الانشطة التهويدية في القدس مقابل ان يساهم ميسكوفيتش في تمويل الحملة الانتخابية لنتنياهو ويعلن دعمه العلني له ، كما علم ان الملياردير اليهودي الاسترالي الاصل موشيه جوتنك قد يعقد اجتماعا قريبا مع نتنياهو للتباحث حول سبل تمويله لحملته الانتخابية ، وكما هو معروف فان جوتنل مشهور بانفاقه اموال طائلة على الاستيطان في مدينة الخليل ، ولذا فانه يعلن باستمرار ان دعم نتنياهو يتوقف على مدى التزامه بمواصلة الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية ، ويذكر ان جوتنك هو صاحب شعار نتنياهو الانتخابي " نتنياهو جيد لليهود "
المراقبون يجمعون على ان نتنياهو قد عزم على اظهار الخط المتشدد ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام وذلك لان هذه هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بجلب اصوات له في ظل انخفاض مستوى شعبيته بسبب الانشقاقات المتواصلة داخل حزبه الليكودي ، ومن اجل ذلك فقد اقدم نتنياهو على خطوة غير عادية عندما دعا اهارون دربي مدير عام مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة ليكون المسؤول عن الدعاية الانتخابية في الليكود عشية الانتخابات ، وهذا يعني ان نتنياهو يدرك انه لم يعد له مجال للمناورة في وسط الحلبة السياسية الاسرائيلية بعد قيام حزب وسط جديد .

*** مسلسل اغتيالات

الا ان نتنياهو لا يكتفي بدعم الاستيطان من اجل اعطاء حملته الانتخابية زخما ، اذ كشف دان كوهين عضو الكنيست عن حركة " ميرتس " انه قد تلقى معلومات مفادها ان نتنياهو بصدد اصدار تعليمات للجيش الاسرائيلي ووحداته الخاصة للقيام بعمليات اغتيال واسعة في ثلاث عواصم عربية ، وداخل الاراضي الفلسطينية وذلك لتحقيق نفس الهدف ، وكشف كوهين النقاب عن ان السبب وراء عدم تنفيذ هذه العمليات هو معارضة وزير الدفاع ورئىس الاركان ، الا ان كوهين حذر ايضا من ان نتنياهو يملك الصلاحيات في نهاية الامر لتنفيذ كل ما يحلو له على صعيد الامن ، ويرى المراقبون في اسرائىل ان سوريا ولبنان والاردن قد تكون هي الاهداف التي خطط نتنياهو لتنفيذ الاغتالات السياسية على ارضيها ، وحذر عدد من الخبراء الامنيين من تكرار فضائح امنية جديدة مثل محاولة اغتيال خالد مشعل رئىس المكتب السياسي لحركة حماس والتي اتهم نتنياهو بانه اقدم عليها من اجل بلورة انطباع بانه قادر على اتخاذ قرارات حاسمة على صعيد الامن .

والى جانب هذه العمليات المرتقبة ، فان وزير الخارجية الاسرائىلي ارئىل شارون اوضح مؤخرا انه سيتم تجميد كل لفتات حسن النية تجاه الفلسطينيين بحجة عدم التزامهم بما تعهدوا به في مذكرة " واي" ولم يستبعد شارون اثناء زيارته موخرا لالمانيا ان يتم تجديد الحصار الاقتصادي على مناطق السلطة ، والقيام بعمليات يقصد منها اذلال مسؤولي السلطة الفلسطينية ، كما قد يسمح للمستوطنين بالعربدة في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في الخليل حيث عبر عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو عن تفهمهم لاعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين هناك .

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة