السلطة وإسرائيل تستئنفان التفاوض حول محاربة التحريض !!

بالرغم من تجميد "واي" والاعلان عن حملة استيطانية واسعة

السلطة واسرائيل تستئنفان التفاوض حول محاربة التحريض!!

تقرير خاص بالرسالة

بالرغم من اعلان الحكومة الاسرائيلية مجددا رفضها المطلق تنفيذ بنود مذكرة "واي" وفي ظل تجدد الهجمة الاستيطانية اليهودية في الاراضي الفلسطينية وافقت السلطة الفلسطينية على تجديد عمل اللجان التفاوضية التي تريد اسرائيل تفعيلها ، فقد اعلن هذا الاسبوع عن عقد اجتماع للجنة الخاصة بـ "التحريض" حيث ابلغ الجانب الاسرائيلي ممثلي السلطة بعدد من المطالب في مجال مكافحة التحريض وحثوهم على منع وسائل الاعلام الفلسطينية من مهاجمة اسرائيل ، وفي هذا السياق تقرر ان يتم ترتيب لقاء بين رؤساء تحرير صحف فلسطينية واسرائيلية للبحث حول هذا الموضوع ، وفيما كان يعول الجانب الفلسطيني على ان زيارة روس للمنطقة ستسهم في اقناع اسرائيل لاستئناف تطبيق ما جاء في "واي" ، اعلن في كل من اسرائيل والولايات المتحدة ان هذه الزيارة تأتي في اطار المشاركة في اجتماع اكاديمي دعا اليه مركز "بيرس للسلام" ، في وقت تظهر فيه الادارة الامريكية تسليما بحقيقة الجمود الناجم عن عدم رغبة نتنياهو في تنفيذ "واي" بسبب حاجته للفوز في الانتخابات.

وحذرت مصادر فلسطينية من ان روس حتى لو قام بمساع للتوسط بين الجانبين فانه قد يطالب السلطة الفلسطينية بالتفاوض مجددا حول عدد من القضايا التي يتم الاتفاق عليها، وفي تصريح صحفي نفى الدكتور صائب عريقات وزير الحكم الفلسطيني ان تكون زيارة مبعوث السلام الامريكي الخاص للشرق الاوسط دينيس روس للمنطقة في الحادي عشر من كانون ثاني الجاري ستكون لاغراض تفاوضية ، وقال عريقات "نحن لا نجري مفاوضات الان واننا نحاول تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتنفيذ ما نصت عليه اتفاقية واي ريفر" واشار عريقات الى جهود السلطة للتنسيق مع كل من مصر والاردن في مواجهة الواقع الجديد، واكد عريقات ان الرئيس عرفات قد بعث برسالة الى وزيرة الخارجية الامريكية يطالبها فيها بتفعيل الدور الامريكي كي لا يكون نتنياهو هو الحكم ، وحتى لا يسمح له بالتلويح والاشتراط، لكن يبدو ان اولبرايت لا تفكر حاليا بالعمل بالطلب الفلسطيني.

آخر تعديل بتاريخ 28/03/00