الفصائل الفلسطينية : الإنتخابات البلدية لا زالت بعيدة ... والسلطة تتجنبها خشية الفشل

 

العودة إلى صفحة الرسالة

تحقيق - مصطفى الصواف

لازالت البلديات والمجالس المحلية تنتظر يوم ديمقراطيتها من خلال ارادة جماهيرية في انتخاب هيئاتها ومجالسها ، لذلك اصبح موضوع اجراء انتخابات بلدية وقروية مطلبا جماهيريا حتى يمارس المواطن الديمقراطية قولا وفعلا .

ولكن هل ستجري الانتخابات البلدية الصيف القادم ؟وكيف ستكون ؟ وما ضمانات نزاهتها ؟ الى غير ذلك من التساؤلات التي طرحتها تصريحات الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي حول اجراء الانتخابات الصيف القادم ، لذلك كان لنا هذا التحقيق .

** لا توجد مؤشرات جدية

يقول صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية انه حتى الان تم تحديد اكثر من موعد ولم يتم التقيد به ، ورغم الحديث حول الانتخابات البلدية الا انه لا توجد مؤشرات جدية على هذا الصعيد وحتى الان لم يؤخذ قرار جدي معلن وكل المؤشرات لا تدل على تطبيق هذا القرار والحادث هو محاولة لامتصاص المطالبة الجماهيرية باجراء الانتخابات البلدية .

والدكتور محمد الهندي من حركة الجهاد الاسلامي من جانبه لا يعتقد ان السلطة جادة في اجراء انتخابات بلدية ومحلية لان اي انتخابات نزيهة سوف تعكس اتجاهات الرأي العام والذي هو في تصوري في غير صالح السلطة .

وجمال زقوت من فدا يؤكد انه لا يستطيع محاكمة تصريحات عريقات الابعد تحديد موعد ثابت وقيام الجهات المعنية بالتحضير وايجاد لجنة مكلفة وغير ذلك من الاجراءات ولكن حتى الان هذا غير واضح ولا توجد اي اجراءات عملية ، لذلك لا يمكن التعويل على هذه التصريحات بشكل جدي .

ويتشكك اسماعيل هنية من قيادات حماس في امكانية اجراء الانتخابات في الموعد المحدد .

ويؤكد جميل المجدلاوي من الجبهة الشعبية انه اكثر من مرة تحدث مسئولون في السلطة عن اجراء انتخابات بلدية وفي كل مرة كانوا يبحثون عن ذرائع لتأجيلها والحديث الان عنها يطرح علامة سؤال حقيقية على جدية هذا التوجه .

** مبررات غير منطقية

وحول المبررات التي تطرحها الجهات المسئولة لتأجيل الانتخابات يرى جميل المجدلاوي ان هذه المبررات غير مقنعة ولكن هناك مجموعة من الدوافع تكمن وراء هذا التأجيل وهي رغبة المسئولين في الامساك بكل شيء والهيمنة على القرارات وتغذية النزاعات العشائرية والخوف من نتائج لا ترضى بعض الاطراف النافذة في السلطة ، هذا الى جانب ان السلطة تريد ان تتجنب وجود هيئات منتخبة من الجماهير حتى لا تأخذ قوة معنوية .

لا يوجد سبب واضح هذا ما يراه جمال زقوت ولكن هذا جزء من سوء الادارة العام والمراهنة انه بالامكان تسيير الامور بغض النظر عن مواقف الاخرين .

ويشير د. الهندي ان الاسباب التي طرحت في معظمها سياسية تتعلق بسير المفاوضات ولكن نحن غير مقتنعين بهذه الاسباب .

صالح زيدان يقول ان السبب الرئيسي هو الافتقار لممارسة الديمقراطية الحقيقية وهذا بارز على اكثر من صعيد وكذلك الافتقار الى قانون محدد وعدم الفصل بين السلطات بشكل فعلي وعدم اتجاه السلطة لممارسة الديمقراطية بشكل فعلي .

ويؤكد اسماعيل هنية ان هناك تقارير ونصائح بعدم اجراء انتخابات خشية من فوز حركة حماس وحسب ما صدرت هذه التقارير يقول هنية ان هذه الانتخابات ستأتي بحماس من السلطة البديلة الى السلطة الموازية .

ويرى ان هذه تقديرات غير صحيحة خاصة لمن يسعى الى مفهوم التحول الديمقراطي وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني واحترام التعددية السياسية

** الجاهزية للمشاركة

يؤكد الهندي ان حركة الجهاد لم تقرر بعد المشاركة في هذه الانتخابات ويستطرد قائلاً : ولكن من الناحية المبدئية للحركة ليس لديها مانع من المشاركة في انتخابات النقابات والمؤسسات المختلفة غير المحكومة باتفاقيات اوسلو ونحن نعتبر ان انتخابات البلدية ضمن هذه المؤسسات ، واضاف ان مشاركة الجهاد مرهونة بمسائل فنية لها علاقة بصلاحية المجالس وموازناتها واستقلاليتها وغير ذلك .

وشدد المجدلاوي على ان الجبهة الشعبية ستشارك في الانتخابات سواء في التصويت او الترشيح وستدعو الآخرين للمشاركة فيها خاصة وان الاعتبارات السياسية التي كانت مطروحة من قبل الجبهة او غيرها حول انتخابات المجلس التشريعي لم تعد واردة بالنسبة للبلديات .

اما هنية فأكد ان حماس جاهزة للمشاركة في الانتخابات البلدية .

ويشير زقوت الى انه لا يمكن الحديث عن جاهزية ذاتية بمعزل عن خلق رأي عام ضاغط على السلطة ، واضاف ان جاهزية اي حزب تكمن في الاستعداد المبدئي للمشاركة في هذه الانتخابات وتحويل هذا الاستعداد الذاتي الى رأي عام في الشارع .

** التمثيل النسبي

ويتفق المجدلاوي والهندي وزيدان وزقوت على اعتماد مبدأ التمثيل النسبي في كل الانتخابات التي تجري على الساحة الفلسطينية لان ذلك ينسجم مع التعددية الفكرية والسياسية وهو يجعل كل تيار فكري سياسي ممثلاً عن القائمة الجماهيرية التي تعكس تطلعاته ورغباته وفي ذلك ايضاً تعزيز للتعددية ويوسع دور المشاركة ويفعل القواعد الجماهيرية التي تنخرط في اي عملية ديمقراطية .

** نزاهة الانتخابات

ولضمان نزاهة الانتخابات يرى اسماعيل هنية ان تشرف على هذه الانتخابات هيئات تمثل كافة القوى والشرائح في المجتمع الفلسطيني ومن الشخصيات العامة التي يشهد لها بالنزاهة وتكوين لجان شعبية تشرف على الانتخابات وتضمن نزاهتها .

ويعتقد المجدلاوي ان المفروض وجود قانون واضح يعرفه الجميع يضمن اسس وقواعد ديمقراطية تؤكد على حرية الناخب والمرشح ولا تسمح بأي تجاوز الى جانب تشكيل لجان تحضيرية تعكس التعدد الموجود وقوائم للناخبين ولجان مراقبة وعدم تدخل اي جهة ذات نفوذ وضمان عدم تدخل اجهزة السلطة المختلفة والامنية بشكل خاص .

ويرى الدكتور الهندي ان ضمان النزاهة في الانتخابات يتمثل في الاتفاق على آليات اجراء الانتخابات ومراقبة جميع القوى المشاركة لسير العملية الانتخابية بعيدا عن اي تدخل من السلطة التنفيذية .

ويؤكد جمال زقوت ان عملية الرقابة على نزاهة الانتخابات يمكن ان يساهم فيها مشاركة كل الاطر السياسية والمجتمعية في لجنة الانتخابات واطلاعها على القوائم والاجراءات التحضيرية وكذلك مشاركة المؤسسات القانونية ومشاركة قوى اخرى احجمت عن المشاركة في المرة السابقة يمكن ان تطور الرقابة وضمان نزاهة اضمن وديمقراطية اكثر.

ويقول صالح زيدان ان هناك عددا من العناصر التي تؤمن انتخابات ديمقراطية وهي اتاحة المجال لمجموع القوي السياسية وتوفير الاجواء المناسبة والضمانات دون تدخلات من اجهزة السلطة وحيادها وان تكون المعركة الانتخابية على اساس برامج وبين القوى لاقناع الشعب الفلسطيني ووجود هيئة محايدة وشخصيات موثوق بها.مراقبة وعدم تدخل اي جهة ذات نفوذ وضمان عدم تدخل اجهزة السلطة المختلفة والامنية بشكل خاص .

ويرى الدكتور الهندي ان ضمان النزاهة في الانتخابات يتمثل في الاتفاق على آليات اجراء الانتخابات ومراقبة جميع القوى المشاركة لسير العملية الانتخابية بعيدا عن اي تدخل من السلطة التنفيذية .

ويؤكد جمال زقوت ان عملية الرقابة على نزاهة الانتخابات يمكن ان يساهم فيها مشاركة كل الاطر السياسية والمجتمعية في لجنة الانتخابات واطلاعها على القوائم والاجراءات التحضيرية وكذلك مشاركة المؤسسات القانونية ومشاركة قوى اخرى احجمت عن المشاركة في المرة السابقة يمكن ان تطور الرقابة وضمان نزاهة اضمن وديمقراطية اكثر.

ويقول صالح زيدان ان هناك عددا من العناصر التي تؤمن انتخابات ديمقراطية وهي اتاحة المجال لمجموع القوي السياسية وتوفير الاجواء المناسبة والضمانات دون تدخلات من اجهزة السلطة وحيادها وان تكون المعركة الانتخابية


آخر تعديل بتاريخ 28/03/00

العودة إلى صفحة الرسالة