دعوة لإنشاء هيئة أرض
فلسطين


دعوة لانشاء
هيئة ارض فلسطين
دراسة : عودة
اللاجئىن ثابتة ... ووهم " الازدحام " مجرد
خرافة
بيت لحم /
الرسالة
اطلق المركز الفلسطيني لمصادر
حقوق المواطنة واللاجئىن(بديل) حملة من اجل الدفاع
عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ما بعد اوسلو ، وتهدف
الحملة الى دفع الوعي الجماهيري لحق العودة وكيفية
طرحه والعمل عليه وكسر حالة الاحباط وتفعيل طاقات
المجتمع المحلية الموجودة في كل مخيم وتنشيط العمل
المؤسساتي الشعبي .
وخلال ورقة بحث اعدت مسبقا ،
دعا الباحث سلمان ابو ستة الى انشاء (هيئة ارض
فلسطين ) لتمثل الحقوق المادية وما يتبعها للاجئين
والمطالبين بحقوقهم من الشعب الفلسطيني ، وتوثيق
الاملاك الفلسطينية العامة والخاصة والمطالبة بها
والعمل على استرجاعها والحفاظ عليها وحمايتها
وصيانتها وتطويرها ومنع بيعها لاي جهة غير
فلسطينية موثوقة ... ومهام اخرى .
ويورد ابو ستة ارقاما بالغة
الدلالة ، فعند اقامة اسرائيل على مساح20.325
كيلومترا مربعا من اصل 26.320 كيلومترا مربعا هي مساحة
فلسطين الكلية ، كان الفلسطينيون يملكون 92% من
مساحة الارض التي اقيمت عليها اسرائىل .
ويقول انه عندما احتلت اسرائىل
مساحات شاسعة من فلسطين وطرد اهلها عام 1948 استولت
على 18 مليون دونم من الاراضي ، معتبرا ذلك اكبر
عملية نهب منظم في التاريخ ويشير الى ان اسرائىل
عمدت الى نصب شبكة من القوانين للاستيلاء على الارض
بحيث تتفادى شجب المجتمع الدولي وتظهر بمظهر
الدولة الديمقراطية .
ويعطي مثلا على ذلك اصدار قانون
املاك الغائبين عام 1950 والذي تمت صياغته بحيث يصبح
كل فلسطيني " غائبا" .
** العودة
ممكنة
يفند ابو ستة ما اسماه الدعاية
الاسرائيلية والموالين لها من الباحثين في الغرب
الذين يزعمون بان عودة اللاجئين الى اراضيهم ، وان
اعترف البعض بانها سليمة قانونا ، الاّ انها
مستحيلة عمليا ، لان الحدود قد ضاعت وامتلأت البلاد
بالمهاجرين الجدد ، وحسب دراسة ديموغرافية للسكان
في اسرائىل يثبت ابو ستة العكس ، حيث ان 78% من اليهود
في اسرائىل يعيشون على مساحة لا تتجاوز 10% من الارض
وان (160) الف يهودي فقط يسرحون ويمرحون على باقي
الارض والتى تعود ملكيتها جميعا لخمسة ملايين
لاجيء فلسطيني اغلبيتهم في الشتات ، وفي حال ان عاد
اللاجئون كلهم ستزداد كثافة السكان في اسرائىل من
82-346 شخصا لكل كيلومتر مربع ، وهو ليس بكثير ولا
تتأثر المناطق المزدحمة باليهود من ذلك الا اقل
تأثير . وبعد ان يفند " خرافة الازدحام" التي
يمكن ان تسببها عودة اللاجئىن ، يفند " خرافة
اخرى " وهي ادعاء اسرائيل بان الحدود والاملاك قد
ضاعت ويصعب تحديدها ، ويقول عن ذلك :" لا توجد
بلاد في الشرق العربي اكثر دراسة وتخطيطا من فلسطين
، فالخرائط البريطانية ايام الانتداب قد شملت كل
المدن والقرى بتفصيل دقيق ، والخرائط البريطانية
نفسها اصبحت اساسا لخرائط اسرائىل التي رصدت عليها
كل تغيير حدث لفلسطين منذ عام 1948 وتحتفظ ادارة
اراضي اسرائىل بسجلات الاملاك القديمة وتسجيل ما
حدث من تأجير واستغلال .
** خيبة من
القيادة
ويضيف ابو ستة :" لا شك انه
خطأ قاتل الاعتقاد بان الفلسطينيين سيتخلون عن
ديارهم ، التي تغطي 92% من مساحة اسرائىل ، او عن
استعادة ملكيتها او حق العودة اليها والمسألة ليست
مسألة مأوى او معيشة ، فالفلسطينيون الضاربة
جذورهم في تاريخ فلسطين لا يمكن ان ينسحبوا عن
ديارهم .
ويشير الى خيبة الامل في
القيادة الفلسطينية التي قامت على اكتاف هؤلاء
اللاجئين لتعيد اليهم ديارهم ، ليس لها حدود ،
لكنها تتعدى الان حدود الاحباط ، وتنمو في اتجاه
عملي لتصحيح هذا المسار ، وهناك زخم كبير في اوساط
اللاجئىن سواء كانوا فقراء او اغنياء ، واينما
كانوا في المعسكرات او المدن البعيدة ، يدعو الى
ضرورة العمل على ممارسة حق العودة واستعادة
الملكية " .

آخر تعديل
بتاريخ 28/03/00
