|
المؤتمر الخامس لمواجهة الاستيطان اعلن "الخميس " يوما للغضب حكومة نتنياهو تنهي عملها بتوسيع مستوطنة
"
معاليه ادوميم" وباراك
يلتزم الصمت كتب
وسام عفيفة الهجمة
الاستيطانية الشرسة لازالت
تتصاعد خلال
الرمق الاخير لحكم
نتنياهو وفي ظل الصمت المؤيد
لحكمومة براك
المرتقبة ، وعلى
ضوء هذا الوضع
يزداد شعور
الفسطينيين بالتجاهل
الإسرائيلي رغم
التفاؤل الذي
حاول البعض
اظهاره بعد فوز
باراك في
الانتخابات الإسرائيلية
من امكانية
وقف النشاط
الاستيطاني المحموم
. لذلك
قرر المشاركون في المؤتمر الوطني
الخامس لمواجهة
الاستيطان الذي
عقد في رام
الله الاحد
الماضي اعتبار
اليوم الخميس
يوم غضب شعبي
عارم على
الاستيطان والمستوطنين
ووضع برنامج
لفعاليات مواجهة
الاستيطان وتنظيم
المسيرات الى
المواقع المصادرة
والمهددة في
القدس وبقية محافظات
الوطن ومقاطعة العمل
في المستوطنات وفتح
ملف سماسرة الاراضي ، واوصى
الموتمر كذلك
بصياغة ميثاق
شرف وطني
يوحد الشعب
والسلطة الوطنية
لمجابهة الكارثة
ودعا الى عقد
قمة عربية
فورية لمواجهة
الخطر الاستيطاني
. وقد
استعرض البيان
الختامي للمؤتمر
الهجمة الاستيطانية
على الاراضي الفلسطينية
منذ اتفاق
اوسلو وحتى
الان واشار
الى انه تمت
مصادرة 222 الف
دونم منها
170 الفا منذ
تولي حكومة نتنياهو
الحكم في
إسرائيل عام 96
وحوالي 31 الف
دونم تمت مصادرتها
منذ توقيع مذكرة
واي ريفر واضافة
حوالي اربعين
بؤرة استيطانية
وبناء 65
الف وحدة
سكنية للمستوطنين
منذ اواخر
عام 93 وخلال
نفس الفترة
تم هدم 578 منزلا
وقطع 83 الف شجرة
مثمرة منذ توقيع
اتفاق اوسلو
وشق 34 طريقا
التفافيا بطول
180 كم من اجل ربط
المستعمرات بعضها مع
بعض وتحويل
الاراضي الفلسطينية
الى جزر معزولة *** معاليه
ادوميم اكبر
من تل ابيب وكان مصدر
رسمي اسرائيلي
اعلن الاسبوع
الماضي ان وزير
الدفاع موشيه ارنس
وقع يوم الخميس الماضي
قرارا يقضي
بتوسيع الاراضي
البلدية لمستوطنة
"
معاليه ادوميم "
و 1300 هكتار لتصبح
ممتدة من القدس الشرقية
المحتلة الى جيب
اريحا الفلسطيني
قرب البحر الميت
وتقطع بذلك
الضفة الغربية
الى شطرين
. وتصبح مساحتها
بعد اضافة
هذه الاراضي
5500 هكتار اي
اكبر من مساحة
تل ابيب
ويهدف
هذا الاجراء
ايضا الى
توسيع الاستيطان
حول القدس
عبر ربط الاحياء
اليهودية الواقعة
على الحدود البلدية
للمدينة بمعاليه
ادوميم التي تضم
اكثر من 20 الف شخص وتبعد
حوالي كيلومترات شرق القدس
. وقال
آفي كالستاني
المتحدث باسم
ارنس لوكالة
"فرانس
برس" ان وزير
الدفاع وقع
الخطة التي تجري
مناقشتها منذ
فترة طويلة وستسمح
بتطوير معاليه
ادوميم
. واضاف ان
رئىس الوزراء
الراحل اسحاق
رابين وافق قبل
اغتياله في
تشرين على نص
اول لخطة
التطوير هذه
. وكانت مصادر
إسرائيلية قد
قالت ان ارنس
قام بخطوة
خاطفة بعد يوم
واحد فقط من
اعلان نتائج
الانتخابات الاسرائيلية
بالتوقيع على
امر ينص
على توسيع مجال
نفوذ المدينة
الاستيطانية "
معاليه ادوميم" بحوالي
الف دونم وربطها
بمدينة القدس
عمليا ، وقد
انتقدت حركة
المقاومة الاسلامية
"
حماس" توسيع
حدود مستوطنة " معاليه ادوميم
اليهودية" باتجاه القدس
المحتلة بمساحة
1300 هكتار
من الاراضي الفلسطينية
المصادرة في
خطوة قالت
انها "
تهدف الى فصل
شمال الضفة الغربية
عن جنوبها
" . وجاء في
بيان الحركة
ان
الاعلان الإسرائيلي
عن مخطط توسيع
مستوطنة "
معاليه ادوميم" يأتي
في وقت يواصل فيه المستعمرون
الصهاينة ابتلاع
المزيد من
الاراضي الفلسطينية
ويستأنفون البناء
في جبل ابو غنيم ورأس
العمود وسط
تأييد علني
من اليمين ورضى
قوى اليسار
والوسط التي يرى
فيها البعض من ابناء
جلدتنا املهم لدفع
عملية السلام
، ودعت حماس
السلطة الفلسطينية
الى اتخاذ اجراءات
عملية للرد
على الهجمة الاستيطانية
الشرسة ، بحق
الوطن والاهل
وعدم الاكتفاء
بالشجب والاستنكار
مع الاصرار على
التشبث بكل
اتفاقات
بنود التسوية
. **
وفي نابلس والخليل وعلى صعيد النشاط الاستيطاني في
مدن الضفة الغربية شرع مستوطنون متشددون
الخميس الماضي في شق طريق استيطاني بصورة "مخالفة
للقوانين" في اراضي دير استيا جنوب غرب مدينة
نابلس في الضفة الغربية
. وافاد مصدر في بلدية دير استيا
ان المستوطنين بدأوا العمل في الطريق
الاستيطاني الالتفافي في الجهة القريبة من
البلدة المحاذية لمستوطنة "يكير" في منطقة
مجاورة لمعسكر تابع للجيش الاسرائيلي يطلق
عليه الفلسطينيون اسم "قبارة" . وفي الخليل قال فلسطينيون ان
مساحين اسرائيليين قاموا بأعمال مسح جديدة في
اراض تقع على المدخل الشمالي للمدينة لغرض
مصادرتها وضمها لمستوطنات يهودية قائمة
بالقرب منها وقالت مصادر محلية ان المساحين
الاسرائيليين قاموا بمسح اراض مجاورة لمنطقة
البويرة تبلغ مساحتها 500 دونم زراعي وتعود
لعائلات سلطان والقيسي وحويحان وزلوم
والبكري . وتواصل في منطقة "البويرة"
الجرافات والآليات الاسرائيلية وتحت حماية
مكثفة من الاحتلال وحرس الحدود اعمال التجريف
والتسوية للاراضي هناك تمهيداً لبدء اعمال
بناء استيطانية عليها وتعود هذه الاراضي
لعائلات جابر سلطان والاشهب. وتجري في البلدة القديمة التي
تحتلها اسرائيل من مدينة الخليل اعمال البناء
في عدد من المواقع وخاصة في محيط سوق الخضار
ومحطة الباصات المركزية كامتداد للبؤرة
الاستيطانية المسماة "بيت رومانو" كما تواصل
جرافات الاحتلال تديمر الاراضي الزراعية في
موقع حلة الضبع على الطريق الالتفافي رقم (60)
تمهيداً لاستكمال توسيع مستوطنة خارصينا . وعلى الصعيد ذاته وضعت السلطات
الاسرائيلية مخططاً جديداً يقضي بمصادرة
المئات من الدونمات من الاراضي التابعة لعرب
الرماضين وقريتي دورا والظاهرية الواقعة الى
الجنوب من الخليل حيث يقضي المخطط الجديد
بتوسيع مستوطنة "اشكليوت" المحاذية لحدود
الاراضي المحتلة عام 1967م بإقامة مبان ومرافق
عامة على مساحة اكثر من 47 دونماً . يذكر انه يعيش في البلدة القديمة
منذ الانسحاب الاسرائيلي الجزئي من مدينة
الخليل في كانون ثاني 1997م نحو 400 مستوطن يهودي
في منازل حول الحرم الابراهيمي تحولت الى
قلاع في وسط المدينة التي بلغ عدد سكانها 150
الف نسمة
. ** الاستيطان
مستمر رغم المعارضة
وحذرت الجمعية الفلسطينية
لحماية حقوق الانسان والبيئة "القانون" من
تنفيذ المخطط الاستيطاني بمصادرة آلاف
الدونمات من الاراضي الفلسطينية لتوسيع حدود
مستوطنة معاليه
ادوميم
نحو مدينة القدس المحتلة . واكدت القانون في
بيان لها ان الخطة الاسرائيلية تهدف الى ربط
مستوطنة معاليه ادوميم بمستوطنتي "النبي
يعقوب" و "سبغات زئيف" ، وتمتد الاراضي المنوي
مصادرتها من قرية العيزرية وتمر من اراضي
الطور والعيسوية لتصل الى اراضي عناتا
. وذكرت الجمعية ان الخطة
الاستيطانية تهدف كذلك الى بناء 1500 وحدة
استيطانية جديدة على ارض مساحتها 40 الف دونم ،
اما المساحة المتبقية فسيتم اقامة حدائق عامة
ومرافق خدمات فوقها
. وعلى الصعيد ذاته وصف عضو
الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل يوسي بيلين
قرار توسيع مستوطنة "معاليه ادوميم" بأنه "استفزازي"
وقال : "انه ينطوي على خطورة بالغة ومن شأنه ان
يؤجج الاوضاع في المناطق واتهم بيلين حكومة
نتنياهو بالعمل على خلق اجواء مشحونة قبل
تركه سدة الحكم ". من جانبها انتقدت الولايات
المتحدة قرار الحكومة الاسرائيلية ،
المنتهية ولايتها برئاسة نتنياهو ، توسيع
حدود مستوطنة "معاليه ادوميم" باتجاه القدس
المحتلة في خطوة تهدف الى دمجها بالمدينة
المقدسة مستقبلاً ، وجاء في بيان للخارجية
الامريكية في واشنطن الليلة الماضية ان
دبلوماسيين امريكيين ابدوا قلقاً شديداً
ازاء هذه الخطوة امام الحكومة الاسرائيلية
الحالية ، وجاء في البيان ان القرار يحمل
طابعاً استفزازياً ما قد يؤدي الى تعكير
الاجواء وتعطيل المفاوضات الاسرائيلية
الفلسطينية . براك يعد بتلبية حاجات
المستوطنات وافادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية
الاثنين الماضي ان براك وعد بتلبية حاجات
المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية
رغم عزمه الغاء الامتيازات التي كانوا
يتمتعون بها في عهد سلفه اليميني بنيامين
نتنياهو. واضافت الصحيفة ان براك وعد
شركاءه المحتملين من اليمين والوسط في
الائتلاف الحكومي الذي يحاول تشكيله بأنه لن
يسمح بخنق المستوطنات الموجودة. وقال انه سيسمح للمستوطنات بأن
تتنفس اي انه سيسمح لها بالتوسع طبقا لحاجات
المستوطنين وشدد على انها لن تتمتع بأية
امتيازات خاصة لكنها لن تكون ايضا ضحية اية
تفرقة. وقالت صحيفة هآرتس ان
الصيغة الوسط تبنى على النقاط التالية: - لن يتم اقامة مستوطنات جديدة - لن يتم اعطاء امتيازات خاصة
للمستوطنات وكذلك لن يتم التمييز ضدها. - ستقوم الحكومة بتقديم اللازم
لاحتياجات المستوطنات الحالية ، وخاصة عندما
يتعلق الموضوع بالامن - سيتم تشكيل لجنة وزارية تضم
ممثلين بعدد متساو من اليمين واليسار خاصة
بمناقشة وضع المستوطنات. وعندما يحدث تعادل في الاصوات
يكون الصوت المرجح لرئيس الوزراء. - التزام بكل قرارات البناء التي
اتخذتها الحكومة السابقة برئاسة بنيامين
نتنياهو حتى الاعلان عن اجراء انتخابات عامة
مبكرة في كانون الاول 1998 انطلاقا من مبدأ
استمرارية الدولة. الا ان اي قرار بناء اتخذ
بعد هذا التاريخ سيعلق وسيعاد النظر فيه وقال
زعيم ميرتس يوسي سريد للاذاعة ان هذه الصيغة
يمكن ان تكون مقبولة. واضاف "كل شيء رهن بما نفهمه (بمبدأ
الاستمرارية) لا مشكلة اذا كان الامر يتعلق بـ
30 مسكنا لكن اذا كان يتعلق بـ 3000 منزل فإن
الوضع يصبح مختلفا تماما".
آخر تعديل بتاريخ 28/03/00 |
|
تصميم وإشرافسامي يوسف نوفل |